الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تخاصم السياسيين في لبنان جزء من فساد النظام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تخاصم السياسيين في لبنان جزء من فساد النظام

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية ومنها قناة LBC يوم الجمعة 2019/2/22 أن "مجلس الوزراء يتحول إلى ساحة للصراعات".

 

التعليق:

 

بعد تأخير تشكيل الحكومة لحوالي 9 أشهر أتت الأوامر الخارجية لأتباعهم في الداخل بتشكيلها، فاجتمع الخصوم ونفذوا الأوامر، وفي أول جلسة للحكومة التي أسموها حكومة العمل، بدأ السجال بين الخصوم وتحولت الجلسة إلى ساحة صراع بين مختلف الفرقاء الذين تتكون منهم الحكومة (المستقبل، التيار الوطني، القوات، أمل، حزب إيران، الاشتراكي..)، وتمحور الصراع حول مخالفة بعض الوزراء للبيان الوزاري ومن ذلك النأي بالنفس. فحزب إيران يقاتل في سوريا والعراق إلى جانب النظام، وفي اليمن إلى جانب الحوثيين، وبعد تشكيل الحكومة قام وزير الدولة لشؤون المهجرين بزيارة لسوريا، حيث التقى بعض المسؤولين التابعين لنظام بشار وتباحثوا في كيفية إعادة المهجرين من أهل سوريا إلى بلادهم في ظل نظام بشار. وقد خالف الوزير البيان الوزاري الملزم للحكومة، وحين بحث الوزراء الأمر في جلستهم علا صياحهم وصراخهم على بعض وكادت الأمور أن تتطور إلى ما هو أعظم لولا إنهاء الجلسة.

 

الأصل في أي نظام هو التجانس والتكامل والسير نحو تحقيق الأهداف المحددة والمتفق عليها، ولكن في ظل نظام طائفي علماني، كما في لبنان، يتقاسم السياسيون السلطة ويتفقون على إدارة نهب البلاد واستغباء العباد.

 

في ظل هذا الواقع المرير نؤكد أن لبنان يُسمى دولة ولكن دون مسمى، والسلطة فيه عبارة عن عصابات متناحرة مرتبطة بالخارج، ورعاية الناس شبه معدومة.

 

بينما السلطة في الإسلام، وإن اختلفت الآراء، فمنسجمة، والصلاحيات محددة، والفساد محارب حقيقة، والرعاية قائمة، والطائفية معدومة، ولطالما عاش أهل لبنان في أمن وأمان وانسجام ووئام في ظل شرع الله ضمن الخلافة الراشدة فالأموية فالعباسية فالعثمانية، وما ظهرت المشاكل الحالية إلا في ظل الاستعمار وما يُسمى دولة لبنان الكبير المستحدثة والمنفصلة عن الأمة، ولا سبيل للخلاص من الفساد وأهله إلا بإعادة لبنان إلى أصله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ الدكتور محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 25 شباط/فبراير 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 26 شباط/فبراير 2019م 11:56 تعليق

    لا سبيل للخلاص من الفساد وأهله إلا بإعادة لبنان وكل بلاد المسلمين إلى أصلها.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع