- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إعدامات السعودية مشبوهة تذكر بمقتل خاشقجي وتسيء للإسلام
الخبر:
الجزيرة نت - أمنستي: إعدامات السعودية مؤشر مروع على أنه لا قيمة لحياة الإنسان
... وكانت الداخلية السعودية أعلنت أمس الثلاثاء إعدام 37 شخصا بعد إدانتهم بتهم متصلة بـ(الإرهاب)، وقالت إنهم يحملون الجنسية السعودية.
وأوضحت الوزارة أنه تم "تنفيذ حكم القتل تعزيرا، وإقامة حد الحرابة في عدد من الجناة لتبنيهم الفكر (الإرهابي المتطرف)، وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد، والإخلال بالأمن، وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالسلم والأمن الاجتماعي".
وذكرت أن التنفيذ تم في العاصمة الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومنطقة القصيم (وسط) والمنطقة الشرقية وعسير (جنوب).
وأشارت منظمة العفو إلى أن السعودية من الدول الخمس الأوَل في العالم التي تنفذ عمليات إعدام، وقد نفذت منذ بداية العام 104 إعدامات، مشددة على أنها تناهض عقوبة الإعدام "في جميع الأحوال دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة، أو صفات المذنب، أو الأسلوب الذي تستخدمه الدولة في إعدام السجين".
التعليق:
لا أحد يثق في النظام السعودي وخصوصا بعد مجيء سلمان وابنه إلى الحكم. وأحكام الإعدام في السعودية لها وقع خاص على الآذان وخصوصا بعد مقتل خاشقجي الذي تم بصورة أفلام الجريمة في هوليوود (القتل والتقطيع وسماع الموسيقى أثناء ذلك).
القضية ليست برضا أو سخط أمنستي فما هي إلا أداة ضغط غربية على دول الموز فقط، وإنما الأمر متعلق بنظام يمارس الإجرام ضد خصومه باسم الإسلام والشريعة. مما يجعل الإسلام وأحكامه العادلة عباءة تستتر وراءها الأنظمة الاستبدادية كنظام آل سعود المجرم. فباسم الحدود وتطبيقها يتم التخلص من المعارضين وتصفية البلاد من كل ما ينغص عيش عصابة آل سعود.
وقد يقول قائل إن أحكام الإعدام تخرج بحكم قضاة شرعيين وليس جهات سياسية، فنقول له: كفاك نوما واستيقظ! فلا يوجد دولة مؤسسات ونزاهة قانون وقضاء في دول الموز، إنما هي قانون الحاكم الذي يمر عبر قاض شرعي كما في السعودية أو قاض سيسي كما في مصر.
وبغض النظر عن طبيعة الجرائم في حق المعدومين فلا تخفى ظاهرة علماء السلاطين التي باتت واضحة جلية بعد مجيء سلمان وابنه إلى الحكم. فكما أن آل سعود قد كشف عداؤهم للإسلام والمسلمين، ذلك العداء الذي كانوا يخفونه خلف عباءة الإسلام، فكذلك قد كشف علماء السلطان الذين يساندونهم ويجمّلون نظامهم البشع باسم الشرع، لا بل ويعتبرونهم ولاة أمور تجب طاعتهم. بئس الحاكم والعالم! ولذا فإن الشك والريبة هي الأساس في الحكم على أفعال وتصرفات أنظمة الاستبداد والقمع وخصوصا تلك التي تتستر باسم الإسلام وتفسد صورته في العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح