- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
على بوابة شهر رمضان المبارك
الخبر:
يوم الاثنين هو الأول من شهر رمضان المبارك 1440هـ
التعليق:
أيها الصائمون القائمون، هنيئا لكم أن بلغكم الله شهر رمضان المبارك، وأسأله تعالى أن يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه، وأن يجعلنا من عتقائه.
أيها الصائمون لله، القائمون بين يدي الله، إيمانا بأن الصيام والقيام أوامر من الله، واحتسابا للأجر والثواب من الله، تذكروا أن الله الذي أنتم له صائمون وبين يديه قائمون؛ قرآنه معطل في حياتكم، وأحكامه مغيبة عن إدارة شئونكم، وشرعه لا مكان له في الأنظمة المطبقة عليكم، وهو جل في علاه حيث قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾، فقد قال: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ﴾.
وتذكروا وأنتم صائمون قائمون أن لكم إخوة في مشارق الأرض ومغاربها في فلسطين وأفغانستان والعراق والشام وكشمير وميانمار وتركستان الشرقية واليمن وليبيا...الخ؛ يقتلهم الجوع والفقر، والظلم والقهر، والبطش والتنكيل، ومع ذلك كله أو وفوق ذلك كله الرصاص والصواريخ، والله سبحانه وتعالى حيث يقول: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾، فقد قال: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
فهل تستقيم طاعة الله تعالى في أمر من أوامره، ومعصيته في الأمور الأخرى؟! كلا والله إنها لا تستقيم، بل وعاقبة ذلك وخيمة، قال تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.
ألا واعلموا أن تحكيم شرع الله، وإمضاء كتابه الكريم في حياتكم، ونصرة هؤلاء المظلومين المسحوقين من إخوانكم، يحتاج إلى قوة وسلطان، وإلى إخلاص وسيادة حقيقية، وهذا غير متوفر في الأنظمة المطبقة عليكم الآن ولا في حكامكم، وإنما ستجدونه في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لذلك وجب عليكم العمل لإقامتها؛ لأن واجب تحكيم شرع الله وواجب نصرة المسلمين لا يتم إلا بها و"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
وسائط
1 تعليق
-
بارك الله فيكم وتقبل منكم صالح الأعمال