- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بعيداً عن المناكفات... فالإسلام هو المُستَهدف
الخبر:
فوضى عارمة وانقلابُ دولٍ على نهجها المعتاد في موضوع المرجعيّة في تحديد نهاية وبداية الشهر القمري.
التعليق:
من المعلوم أن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية هي أنظمة علمانية قد أدارت ظهرها للإسلام وللأحكام الشرعية في الحياة العامة وفي أنظمتها السياسية والاقتصادية والقضائية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية وفي العلاقات الدولية وفي موضوع القيم والأخلاق...
لكنها قد أبقت شكلاً وبلا روح وذراً للرماد في العيون على بعض الأحكام الشرعية في بعض قضايا الأحوال الشخصية من ميراث وزواج وطلاق، وحتى هذه فإن دولاً قد ذهبت بعيداً في الردةِ عنها وألغت مرجعية الشريعة فيها، استكمالاً لمهمتها في إلغاء الإسلام بالكلية كمرجعية في الحياة العامة.
وفي هذا السياق ظلت بعض الدول تأخذ بالرؤية الشرعية للهلال وأنشأت مراكز للرصد وأوكلت الأمر إلى محاكم شرعية للتثبت من ذلك وتولّي الإعلان عن ذلك، لكن ومنذ سنواتٍ ظهر للعيان أن هناك استهدافاً لموضوع الرؤية الشرعية لإثبات بداية ونهاية الشهر القمري وخصوصاً لتحديد بدء الصوم والعيد، واتُّخِذَ موضوع العلم والفلك كغطاء لذلك الاستهداف، وذلك في خطوة لإلغاء السنّة والفقه كمرجعية في هذا الموضوع وجعل السيادة والكلمة الفصل لقرارات الحكام السياسية باعتبارهم المرجعية الأعلى بل والوحيدة.
إن إدراك ما يُحاك من كيدٍ للإسلامِ وأهله من الغرب الكافر وأدواته من الدول الوظيفية وحكام لا يعني لهم الإسلام ولا الحلال والحرام شيئاً، حكام خانوا الله ورسوله والمسلمين ووالوا الكفار ومكنوهم من رقاب المسلمين وبلادهم وثرواتهم، إن إدراك ذلك والوعي عليه يقتضي أن يُدرك كلُّ مسلمٍ أنه على ثغرة من ثغر الإسلام، فلا يقع في فخِّ تصوير الموضوع على أنه خلاف فقهي، فهل يصدق من عنده ذرّةً من عقل أن الفقه يعني لهؤلاء الحكام شيئاً؟
وإذا كان بعض الغوغاء والسطحيين وأتباع كل حاكم ممن لا يلقون للحرام والحلال والشريعة بالاً هم جنود الحكام وأدواتهم في استهداف الإسلام ومرجعياته، من حيث يعلم البعض ويجهل الآخر، فإن الإسلام يستصرخ جميع أبنائه أن يحموه من كيد الكائدين وعبث العابثين، وأن يُقبِلوا على الإسلامِ بالكليّة وأن يُديروا ظهورَهم للحكام الخونة وأعداء الإسلام بالكليّة.
﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
وسائط
1 تعليق
-
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.