الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تونس تعود إلى حضن مجلس الإرهاب الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تونس تعود إلى حضن مجلس الإرهاب الدولي

 

 

 

الخبر:

 

انتخبت تونس كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي بدءاً من سنة 2020 ولمدة سنتين، حيث تحصّلت على 191 صوتا من بين 193 صوتا في انتخابات الجمعية العامة للأمم المتّحدة.

 

وأكد وزير الخارجية خميس الجهيناوي في تصريح للموقع الرسمي للأمم المتحدة دراية الدبلوماسية التونسية ومعرفتها بالمشهد السياسي الدولي وكيف تحول هذا الأخير بصفة دراماتيكية خلال السنوات الأخيرة داعيا إلى ضرورة عقلنة العلاقات الدولية، والتسوية السلمية للنزاعات.

 

وقد كانت تونس إحدى الدول الست المرشحة لشغل خمسة مقاعد غير دائمة صلب مجلس الأمن للفترة 2020-2021. علما وأنّ تونس كانت قد شغلت مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن ثلاث مرات في تاريخها في الفترات 1959-1960 و1980-1981 و2000-2001.

 

ويأتي انتخاب تونس للمرة الرابعة في تاريخها لعضوية هذا الجهاز الأممي الرئيسي، ليعكس رصيد الاحترام الذي تحظى به على الساحة الدولية باعتبار ثوابت سياستها الخارجية، والثقة في قدرتها على الإسهام الإيجابي في رفع التحديات المرتبطة بتعزيز وحفظ السلم والأمن الدوليين. (موزاييك أف أم)

 

التعليق:

 

هكذا تسوق أبواق الاستعمار في الداخل لخبر عودة تونس إلى حضن مجلس الإرهاب الدولي، مصورة أن حصول بلدنا على عضوية غير دائمة في هذا المجلس هو إنجاز تاريخي منقطع النظير يستحق الاحتفال وتبادل التهاني وقرع الكؤوس والرقص مجددا على جراح أمتنا.

 

فمجلس الأمن صاحب القرارات الشائنة والمصالح الاستعمارية له تاريخ أسود وسجل إجرامي عريق في البلاد الإسلامية بداية من فلسطين حين شرد أهلها منها، مروراً بالبوسنة والهرسك التي ذبح أهلها على مشهد من ناظريه ولم يحرك ساكناً، وبتر تيمور الشرقية من إندونيسيا، وفصل جنوب السودان عن السودان، ولا يزال يمعن في تقسيم بلاد المسلمين، وشارك أغلب أعضاء مجلس الأمن الدولي في احتلال أفغانستان منذ الاحتلال السوفيتي وحتى احتلال الناتو اليوم، هذا دون أن ننسى تبييض كل من عضوي المجلس روسيا والصين للمجازر الوحشية التي ارتكبها بشار ونظامه ضد شعبه في سوريا...

 

إن التعلق بحبائل الكافر المستعمر والاستمرار في سياسة ركوب الموجة بل دفن الرأس في التراب أمام دوله ومجالسه وهيئاته، ليس من شيم الدول المبدئية والقوية ليعد إنجازا، بل هو استماتة في مسايرة القوى الاستعمارية المعادية للإسلام وأهله خضوعا وخنوعا مقيتا، ولذلك فإن الحديث عن احترام السادة والمسؤولين الكبار للعبيد لهو من المضحكات المبكيات التي يسوق لها إعلام الملك الجبري.

 

إن العودة إلى حضن مجلس الإرهاب بُعيد اتفاقية الناتو المشؤومة مع تونس، لهو ارتماء في أحضان الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا وهو تمكين لها من رقاب المسلمين في شمال أفريقيا، ولذلك فإنه من الخيانة بمكان أن يُلبس وزير الخارجية هذه الجريمة النكراء لبوس الحكمة والرشد السياسي.

 

إن الركون إلى أمريكا وأدواتها محرم ومجرّم بنص الشرع، قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ، وإن الإسلام ونظامه متمثلا في دولة الخلافة لهو المنقذ لتونس وأهلها من هذا المسار التآمري، فمتى سيلفظ أهل تونس الكرام من يساوم ويتاجر بدمائهم وأعراضهم وأرزاقهم من هؤلاء الحكام الرويبضات ممن يباهون بتسليمهم لأعدائهم على طبق من ذهب ولا يقدرون على تحريك ساكن أمام أعداء الأمة؟ قال تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس وسام الأطرش – ولاية تونس

آخر تعديل علىالأحد, 09 حزيران/يونيو 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 11 حزيران/يونيو 2019م 00:06 تعليق

    الله المستعان، اللهم فرج قريب ونصر مكين متين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع