- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قطر تعرب عن تحفظاتها على نتائج قمة مكة
(مترجم)
الخبر:
ذكرت قطر يوم الأحد أن لديها تحفظات حول التصريحات المتشددة التي أصدرتها السعودية في مؤتمرات القمة الطارئة في مكة.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري لقناه الجزيرة "إن التصريحات أدانت إيران لكنها لم تشر إلى سياسة معتدلة للتحدث مع طهران"، وأضاف أن مؤتمرات القمة "تبنت سياسة واشنطن تجاه إيران ولا تأخذ الجيرة بعين الاعتبار".
وشكك في الوحدة التي دعت إليها الدول المجاورة وسط حصار مستمر ضد الدول الخليجية، وقال "إن بيان قمة الخليج تحدث عن الخليج الموحد، ولكن أين هو في ظل استمرار حصار قطر؟"
حضر رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني الحدث الذي شهد مشاركة الدول الأعضاء من منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي. (الجزيرة 3/6/2019).
التعليق:
في حين عقد حكامنا مؤتمرا في مكة المكرمة في العشر الأواخر من رمضان، اقتحم يهود المتطرفون مسجدنا الأقصى، واستمروا في إذلالنا وترويعنا، إن أعداءنا يعلنون كراهيتهم للإسلام علنا ويهددون باحتلال بلادنا، فما حقيقة هذه القمة في مكة المكرمة؟ ولصالح من تصب؟
وإلى جانب تطبيق الطلاء السياسي المعتاد لإضفاء الشرعية على 1.8 مليار مسلم، فإن هذا لم يكن بشكل مأساوي "قمة" فيما يتعلق بهذه المسألة من الأمة، لقد كان مؤتمرا يركز على حماية "عروش" هؤلاء الخونة، في حين إنه يقسمنا ويضعفنا باستمرار، في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، عملوا بجد، من خلال عطش رمضان، وجعلوا القيام والدعاء والسجود للسياسات الخارجية لأسيادهم الأمريكيين وكيان يهود، لقد نسوا تحذير الله سبحانه وتعالى لهم: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ﴾.
لقد خذل حكام المسلمين وقادتهم أمتنا، إنهم يقتلوننا حرفيا، ويقسموننا ويضعفوننا، ويسمحون للكفار بتعمير الفساد على أراضينا.
أين كان المؤتمر ضد التهديد لبلادنا في رمضان؟ أين كانت "القمة" المبدئية لقادتنا الحقيقيين، بشأن الطريقة الفعلية، والإجراءات السياسية والمادية تجاه العودة إلى حكم الإسلام، والطريقة التي كانت عليها هذه القيادة ورسوله r؟ أين هي هذه الخطط لتوحدنا مرة أخرى وتأخذنا إلى السلامة والسلام والعدالة في الإسلام.
إن نظام الحكم والقيادة في الإسلام فريد من نوعه ويوجب الالتزام برعاية الشؤون والرفاهية، ليس فقط للمسلمين، بل للبشرية جمعاء، وبالتالي فإن الإسلام سوف يقف في طريق أي شخص أو كيان من شأنه أن يضر أو يضطهد أو حتى يسبب الأذى على الأرض.
الإسلام يحمي الناس من خطط الدول الأجنبية الذين يقومون بالتعايش مع ثرواتنا وأراضينا، ويعمل الكفار بجد لاستعمارنا، لقد شهدنا تاريخا طويلا من مكائدهم السياسية للتقسيم والقهر، وكيف اختاروا ووضعوا بعناية عملاءهم، أي حكامنا للحفاظ على منع تطبيق الإسلام. وبالتالي، نحن منقسمون ومستعبدون، ولذلك فليس من المستغرب أن الأطراف المعنية وعملاءهم يحاربون الإسلام ويقاومونه، إنهم أحفاد العملاء والخونة، وأحيانا ما تصدر الدول الغربية أصواتا متعاطفة، لكن شعارات "حقوق الإنسان" تلتزم الصمت عندما يسجن عملاؤها، هذا غير عذاب وقتل المسلمين المطالبين بعودة الإسلام.
خلاصنا لا يتم على أيديهم ولا أيضا من خلال أنظمة الكفر ولا العلمانية، وعلى حد سواء الرأسمالية الليبرالية أو الفاشية.
وفي نهاية رمضان، نحن بحاجة إلى الابتعاد عن أنظمة التضليل وأولئك الذين يدافعون عنها، ويجب أن نتوجه نحو قبلة الإسلام، بل ويجب أن تكون هناك ثورة كاملة وشاملة في التفكير، إن الإسلام يمهد ويوفر الطريق لإعادة تطبيق الإسلام - من خلال سنة النبي محمد r ، لنجعله آخر رمضان نسمح فيه لأنفسنا بأن نكون منقسمين ومستعبَدين فيه.
إن الخونة وأعداءنا يعرفون حق المعرفة أن وقتهم قد انتهى، وأن عودة الإسلام أمر حتمي لا مفر منه، ولقد منحنا رسولنا الكريم محمد r التفاؤل والأمل عندما قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةٍ. ثُمَّ سَكَتَ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة
وسائط
1 تعليق
-
يارب نصرك الذي وعدتنا به لتخلص الامه من الظلمات إلى النور