- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا تعاملت الحكومة مع عائلتي لأنها اعتنقت الإسلام
(مترجم)
الخبر:
نشر ردايو الحرية باللغة الروسية في 31 أيار/مايو ما يلي: في ضواحي كاليننغراد هدموا مسجداً للمسلمين. قضت المحكمة بأن البناء غير مرخص. كان المسجد المكان الوحيد حيث يتجمع المسلمون للصلاة، ولا يوجد في غرب روسيا أي مسجد آخر. سعت الهيئة الإسلامية المحلية للحصول على ترخيص لبناء مسجد مدة 15 عاماً ولكن دون جدوى. هدموا المسجد بدعوى الأصولية والإسلامفوبيا.
التعليق:
قامت الإدارة المحلية بتنفيذ حكم المحكمة وهدمت أبنية عدة أقيمت على أرض المسجد، والحقيقة أنه تم هدم المسجد، وهو في حقيقته تنفيذ لسياسة روسية معادية للإسلام. لا يوجد للمسلمين في غرب روسيا أي مكان للصلاة فيه، والحكم المحلي وتحت ذرائع مختلفة لم يسمح ببناء مسجد، كما هو حاصل في شتى أنحاء روسيا. في موسكو توجد بعض المساجد، على الرغم من وجود منع بناء مساجد جديدة، أما كاليننغراد فلا يوجد فيها ولا مسجد واحد.
يوجد في المحافظة في قرية صغيرة مسجد واحد، أما في كاليننغراد نفسها فيتجمع الأهالي في الشوارع الملاصقة لمسجد تحت البناء للصلاة، والسبب هو عدم السماح بإكمال بناء المسجد بناء على قرار المحكمة، لأنه يحاذي تذكاراً تاريخياً. ومن حينها والمسلمون لم يتمكنوا من الحصول على أكثر من تعويضات مالية عن الذي أنفقوه في البناء.
أحد الذين اعتنقوا الإسلام من السكان المحليين حاول عبثاً تقديم بناء مقام على أرضه ليكون مسجداً وذلك بمساعدة عشرات المسلمين. ولكن هذا لم يعجب الحكومة، فقامت المحكمة وقضت بهدم الأبنية لوجود المسجد على أرض ذلك الرجل. والآن توجد على أطلال الأبنية يافطة مكتوب عليها: "هكذا تعاملت الحكومة مع عائلتي لأنها اعتنقت الإسلام".
والذي يلفت النظر هو جهود الحكومة في منع الروس من اعتناق الإسلام وإبقائهم تحت تأثير الروحانية النصرانية، فتقوم الدولة بمعاونة الكنيسة بكل الوسائل، وبحسب كلام رئيسها فإنها تبنى 3 كنائس خلال اليوم، في الوقت الذي يمنع فيه آلاف المسلمين في كاليننغراد من بناء مسجد واحد.
في عريضة رفضه وقف أرض لبناء مسجد في كاليننغراد كتب الموظف: "قبل بناء أو منح مكان عبادة لغير الكنائس النصرانية يجب معرفة ومراعاة رأي الأكثرية حتى لا نخالف العادات وطبيعة المدينة". وبهذا الشكل فإن باقي مناطق روسيا تحظر بناء مساجد جديدة. تريد الدولة حصر اهتمام الناس بالإسلام في المناطق التي يسكنها غالبية مسلمة. وهناك بناء مساجد جديدة مرتبط برغبة الدولة في مراقبة المسلمين عن طريق المفتي الذي تتحكم فيه أجهزة المخابرات.
يعيش في محافظة كاليننغراد حوالي مئة ألف مسلم، ومسخرة هدم المسجد في شهر رمضان لا يتكلم عن علاقة الدولة بسكان تلك المنطقة فحسب، بل هو مرآة تعكس وجه روسيا القبيح الذي تخفي وراءه الحقد على كل ما له علاقة بالإسلام.
قال تعالى: ﴿وَمَن أَظلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذكَرَ فِيهَا ٱسمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُم أَن يَدخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُم فِي ٱلدُّنيَا خِزي وَلَهُم فِي ٱلأخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم فرج قريب ونصر مكين متين