الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصراع الغربي على السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصراع الغربي على السودان

 

 

 

الخبر:

 

قال التحالف الرئيسي للمعارضة السودانية الجمعة إنه يقبل وساطة رئيس وزراء إثيوبيا بينه والمجلس العسكري الحاكم ولكن بشروط.

 

ومن بين الشروط أن يقر المجلس العسكري الانتقالي، بمسؤوليته عن قتل المتظاهرين أثناء فض اعتصامهم يوم الاثنين الماضي، وأن يبدأ تحقيق دولي في هذه الواقعة، بالإضافة إلى الإفراج عن "مسجونين سياسيين".

 

ودعا آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى ما وصفه بانتقال ديمقراطي سريع للسلطة في السودان.

 

وجاء تصريح أحمد بعد محادثات أجراها الجمعة مع قادة المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي كل على حدة.

 

وقال أحمد: "على الجيش والشعب والقوى السياسية أن تتصرف بشجاعة ومسؤولية باتخاذ خطوات سريعة نحو الديمقراطية والاتفاق على فترة انتقالية".

 

ويزور أحمد العاصمة السودانية سعيا لإحياء المحادثات بين طرفي النزاع بعد استخدام قوات الأمن "القوة المفرطة" لفض تجمعات المتظاهرين، ما أدى إلى قتل وإصابة بعضهم.

 

وقد التقى رئيس الوزراء الإثيوبي قوى المعارضة التي تمثل المحتجين بعد ساعات من لقائه بقادة المجلس العسكري. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

ما إن بدأت الاحتجاجات في السودان حتى بدأت أنظار الطامعين والمتصارعين تتجه نحوه، فكانت أولى خطوات الصراع بين القوى العالمية هي إقصاء البشير عن الحكم وهو الجنرال الذي حكم السودان ثلاثين عاما، وتولى إدارة السودان بعد خلعه مجموعة من الجنرالات، وبدأت القوى الاستعمارية اتصالاتها مع القوى والفعاليات بشكل مكثف، فشاهدنا سفراء الدول الغربية يشاركون المتظاهرين وقفاتهم ويقدمون لهم موائد الرحمن في رمضان بل وصل الأمر إلى أن يؤم أحد سفراء الغرب المصلين في صلاتهم!

 

واحتد الصراع بين القوى الغربية من خلال أدواتهم في المجلس العسكري والمعارضة، حتى وصل الأمر إلى استخدام الأسلوب الدموي السيساوي في فض اعتصام المحتشدين في آخر أيام الشهر الفضيل، وقد خلف ذلك عشرات القتلى والجرحى في صفوف المعارضة.

 

وما زال الصراع بين القوى الغربية قائما، وما زالت هذه القوى تستخدم أدواتها من العملاء الموجهين سلكيا ولاسلكيا من داخل السودان وخارجه للسيطرة على ما تبقى من أرض السودان بعد أن فصلوا جنوبه عن شماله في وقت سابق، وما زال الذي يدفع الثمن هم أهل السودان أنفسهم، وما لم يقم أحد المتنفذين بالتحيز لأهله وأمته ويقصي جنرالات العار ومواليهم من السياسيين، فستبقى السودان كعكة صراع، يشتد تجاذبها بين الأكلة ويتراخى حسب الظروف الدولية والإقليمية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد أبو قدوم

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 حزيران/يونيو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع