- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة الآمنة المطمئنة هي في ظل حكم الإسلام
الخبر:
قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن بأن جهاز الأمن قد ضبط 21 قضية تجارة مخدرات و18 حالة تعاطي و27 قضية أمنية منها قضية قتل و12 سرقة جنائية و1 سرقة جنحوية و3 قضايا احتيال إضافة إلى 20039 بلاغاً تلقاه مركز القيادة والسيطرة إضافة إلى 962 حادث سير خلال أيام عيد الفطر المبارك.
التعليق:
كل هذا يحدث في بلد الأمن والأمان وخلال أيام قليلة، وعلى الرغم من قيام جهاز الأمن العام بتنفيذ خطة أمنية واسعة النطاق لمنع الجريمة، فالسؤال هنا، أين هو الأمن والأمان اللذان يتشدقان بهما؟
عندما تنتشر قوانين الطاغوت وأحكام الفساد الوضعية وعندما تسيطر على البلاد طغمة حاكمة لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة فستلقي بالمجتمعات في مهب الريح وستنتشر القناعات المادية البحتة الجشعة بين عموم الناس، إضافة إلى كل أنواع الموبقات والمنكرات التي ستحرف شباب المسلمين عن جادة الصواب، وسيظهر الفساد في البر والبحر... فلا عجب أن نرى تلك الأرقام أو أعلى منها كذلك.
فهلّا تذكَّرْنا أياما لم يفتتح فيها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جلسة محاكمة واحدة خلال سنة كاملة في ظل خلافة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه في ظل دولة الإسلام، وهلّا تذكرنا إسطنبول عاصمة دولة الخلافة العثمانية العلية والتي قال عن أهلها مستشرق أوروبي في القرن السادس عشر بأن هذا شعب لا يسرق ولا يعرف السرقة؟ وهلّا استذكرنا رفض الناس أخذ المال من بيت مال المسلمين في عهد خلافة الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز رحمه الله وذلك لعدم حاجتهم له بسبب رعاية الدولة لهم ماديا وفكريا ولقناعتهم المبنية على الأفكار الإسلامية والحياة الإسلامية بأن هناك من هو أحق منهم بهذا المال؟
فالله الله في أن تعود لنا أيام مثل تلك الأيام بعمل وجهد الأمة لعزة دينها وإقامة حكمه وعدله فنحيا الحياة الطيبة الآمنة المطمئنة في ظل حكم الإسلام وعدالته وعزه، ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حازم عيسى