- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
من المستفيد الأول والأكبر من توتر الخليج؟
الخبر:
قام الحوثيون الأربعاء بإرسال صاروخ كروز قصف مطار أبها وجرح حوالي 18 شخصا جراء ذلك. ويوم الخميس تم تفخيخ ناقلتي نفط في بحر عمان في الخليج أيضا.
التعليق:
إن المتتبع لما يجري في البلاد الإسلامية ومنها الخليج، بشيء من العمق والوعي السياسي يلاحظ بوضوح ما بعده وضوح أن الشيطان والعدو الأكبر للأمة الإسلامية (أمريكا) هي المستفيد الأول والأكبر من توتر الخليج وهي التي تخطط وتهيئ الظروف وتهيج البلاد الإسلامية ضد بعضها بعضا للوصول إلى أهدافها الخبيثة والحاقدة على أمتنا الإسلامية.
لقد أصبح واضحا لكل متابع عاقل أن أمريكا هي التي تتحكم ببلادنا عن طريق الحكام الخونة وهي التي تبث الخلاف المصطنع فيما بينهم وتزرع الخوف والرعب المصطنعين لإيجاد المبرر للقتل والحقد ولسحب أموال الأمة الإسلامية بحجة حماية العروش والدول الكرتونية المصطنعة.
فأمريكا هي التي استخدمت إيران للتمدد في اليمن عن طريق الحوثيين وهي التي تركت إيران تسلحهم وتدربهم حتى وصلوا إلى الحدود المصطنعة لمملكة آل سعود، عند ذلك قامت ببث الرعب في قلوب حكام الخليج وبخاصة حكام آل سعود فطلبت منهم علنا، بل أمرتهم كما يأمر السيد عبده، أن يطلبوا نجدتها وعونها وحمايتها...
وكلنا يذكر كلام ترامب العلني والواضح والوقح في الوقت نفسه لحكام آل سعود ولباقي حكام الخليج أنه لولا حماية أمريكا لعروشهم، لما استطاعوا البقاء في الحكم لأسبوع، وأنه يتوجب عليهم دفع المال الكثير مقابل حمايتهم من الأمة طبعا...
وبالفعل طلب حكام آل سعود الحماية ودفعوا الأموال الطائلة لأمريكا التي قالت لهم إنها تساعدهم سياسيا وببيع الأسلحة وبالخبراء لأنها لن ترسل جنودها وتعريضهم للخطر من أجل ذلك.
وبالفعل استطاعت أمريكا أن تجر حكام آل سعود ومعظم حكام الخليج إلى حرب طاحنة في اليمن لرد التوسع الحوثي الإيراني كما زعمت، وكما خططت بالتعاون الخفي مع بعض حكام إيران، وقامت بأعمال توحي بأنها تريد حربا مع إيران ولن تسمح لها بالتدخل في الدول الأخرى، لتكتمل فصول المسرحية ولتستمر في سرقة وسلب أموالنا وخيراتنا عن طريق الحكام العملاء.
أما ما يحصل في الخليج منذ أشهر من إرسال صواريخ وطائرات موجهة من اليمن إلى الحجاز ومؤخرا ضرب حاملات البترول في الخليج، فهي لتذكير الحكام الخونة بفاتورة الدفع المستمرة، وكذلك تحقيق مصالح أمريكا بالضغط على أوروبا والصين واليابان الذين يعتمدون بشكل كبير على نفطنا من الخليج.
كذلك يفيد التوتر المستمر في الخليج برفع ثمن البطالة لحدود تستطيع بعدها أمريكا استغلال نفطها الصخري وتسويقه عالميا، عدا عن أرباح شركات النفط الأمريكية الكبرى من هذا الارتفاع في الأسعار، والذي يفيد أمريكا في تحريك اقتصادها عن طريق التوسع في استخراج النفط الصخري الذي تملك منه كميات هائلة عكس أوروبا والصين واليابان بل وروسيا.
يبقى السبب الحقيقي الذي جعل أمريكا تلجأ إلى زرع الحقد والقتل والخوف والجوع والذل والهوان والخنوع في البلاد الإسلامية ومنها الخليج هو خوفها الحقيقي الذي عبرت عنه أكثر من مرة في تصريحات واضحة لحكامها أنها تخشى توحد المنطقة في دولة واحدة جامعة تزيل الحدود المصطنعة وتهدم مصالحها الحيوية بل وتقطع يدها من أن تمتد لخيراتنا وثرواتنا والأهم من ذلك أن لا تتحكم بنا وبأفكارنا عن طريق الحكام الخونة.
إن أمتنا الإسلامية تخوض معركة الوعي والتخلص من الكافر المستعمر منذ فترة، وقد أصبحت المعركة في نهاياتها وأصبحت الأمة الإسلامية تتهيأ بل تحث أبناءها المخلصين من أهل القوة والمنعة لإسقاط الأنظمة العميلة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
وفي هذا فقط الخلاص والفلاح؛ الخلاص من الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا وروسيا وكيان يهود، والفلاح بالعودة إلى تطبيق شرع الله والسعي إلى رضاه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من كاد وخان الإسلام والمسلمين