- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ذا هيل تفضح دعم الأمم المتحدة للحوثيين
الخبر:
صحيفة ذا هيل الأمريكية: الأمم المتحدة اعترفت سراً بتمويل الحوثيين وكان ذلك من خلال المساعدات الإنسانية. (قناة يمن شباب الفضائية، الأحد 2019/7/14م).
التعليق:
يأتي هذا الخبر ليؤكد ما رآه حزب التحرير من تحليل سياسي فيما هو دائر من صراع في اليمن بين الطرف الأول بقوات هادي وأتباعه من الأحزاب وعلي محسن الأحمر والمجلس الانتقالي بقيادة الزبيدي وجلهم عملاء بريطانيا، والطرف الثاني قوات الحوثي ومعه المجلس الأعلى للحراك الثوري في الجنوب بقيادة حسن باعوم وهؤلاء هم عملاء أمريكا في الداخل، أما إقليميا فتعمل أمريكا على دعم الحوثي عن طريق إيران حيث أصبحت داعمة له فكرا وسلاحا وسياسة، والسعودية الداعمة له في تثبيت العملة من ضخ أموال للبنك المركزي اليمني، وكذا عاصفة الحزم التي ثبتته بعد أن فقد شعبيته قبل الحرب، وقتلت معارضيه من المؤتمر في القاعة الكبرى وغيرها، وجعلت هادي كسجين لديها، والأمم المتحدة التي اعترفت بعبد الملك الحوثي قائدا للثورة الشبابية ولم تعتبره طرفا (إرهابيا) أو انقلابياً وتثبيته ودعمه كطرف في الصراع من جمال بن عمر وولد الشيخ المبعوثين الأمميين. وأعاقت أي تقدم لأتباع الإنجليز حول صنعاء وفي البيضاء والحديدة ومأرب وتعز والضالع وحجة وصعدة، وها هو يفرض قوته التي ما كانت لولا الغطاء الدولي، فتقوم الطائرات المسيرة بضرب مطارات ومراكز حيوية لمملكة آل سعود، ويأتي هذا للضغط والتسريع في الحل السياسي من أجل مصالح أمريكا في اليمن. والسؤال أين تذهب هذه المعونات والمساعدات؟ ألا تذهب لجيوب مسؤولي جماعة الحوثي؟ ثم كيف بمن يدعون المسيرة القرآنية أن يأخذوا هذه الأموال من هذه المنظمة الاستعمارية الكافرة التي تقودها أمريكا بشكل أساسي؟ كيف يسمح لها بدخول البلاد؟ فهل نصح كافر مسلما؟؟ فمن تعامل مع الأمم المتحدة من الدول تعامل مع الغرب الكافر ومنها أمريكا. فتلك أكذوبة الأكاذيب، تلك الشعارات "الموت لأمريكا"، "النصر للإسلام"، فأي نصر وأنتم تأخذون المعونات من أعداء الإسلام؟! ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾.
هذه الأسئلة يجب أن توقظ الغافلين والتابعين والمناصرين لهذه الجماعة الذين يرجون منها خيراً. إن على الأمة الإسلامية أن تعي حقيقة هذه الحركات المخادعة لها بحجة الإسلام والعداء للغرب، وعلى أهل اليمن أن لا يركنوا كذلك على المجرم العميل هادي أو مليشيات المجلس الانتقالي ومن خلفها دولة الإمارات المجرمة بحق المسلمين، المطبعة مع كيان يهود والتي تخدم الإنجليز في صراعها مع السعودية الذليلة لأمريكا. لا حل لأهل اليمن سوى نبذ وفضح وهدم مشاريع دول الغرب وأدواتهم في بلادنا، وعليهم العمل لإقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية القائمة قريبا بإذن الله والتي يعمل لها حزب التحرير. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة لمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ: عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن