الجيش الأمريكي يستعد لعملية عسكرية في الخليج

الخبر:

كشفت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى "غارديان"، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة.

وقالت: "القيادة المركزية الأمريكية تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية "غارديان" لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج".

وبدأ الإعداد للعملية في الخليج بذريعة توقيف الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة ناقلة بريطانية بسبب انتهاكها للمعايير الدولية.

وفي وقت لاحق علم بأن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي ريتشارد سبنسر، وافق على نقل وحدة عسكرية إلى السعودية من أجل "حماية مصالح الولايات المتحدة" في منطقة الشرق الأوسط.

وتؤكد واشنطن أن الغرض من العملية "هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان".

ووفقا للقيادة المركزية، ستنسق الولايات المتحدة تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل "ضمان حرية الملاحة في المنطقة". (آر تي عربي)

التعليق:

تعمل أمريكا على تأجيج الوضع في الخليح العربي مع إيران فهي تزج بقطع حربية وغواصات وعتاد عسكري، وهي بذلك تعطي صورة أن الحرب مع إيران وشيكة وهي بذلك تحاول تحقيق أمور عدة منها:

- بعد الخروج من الاتفاق النووي تحاول أمريكا عقد اتفاق نووي جديد يلبي رغباتها وميولها وأن يكون الخير الوفير هو لها وأن لا يشاركها فيه أحد، لا أوروبا ولا غيرها.

- إن عسكرة الخليج العربي يعني بديهيا ارتفاع أسعار النفط، فإذا علمنا أن أمريكا تستخرج النفط الصخري وبكميات هائلة ولكن تكلفة استخراجه أغلى من مثيله النفط العادي فذلك يعني أن النفط الصخري يستطيع النزول للأسواق بكل أريحية خاصة إذا علمنا أن تكلفة استخراج النفط الصخري قد انخفضت بفضل تقدم التكنولوجيا الحديثة. فبهذا تملأ الشركات الأمريكية جيوبها بالمال على حساب شعوب العالم.

- كما أن عسكرة الخليج تعني أن الخطر محدق بدول الخليج كلها، أي أن إيران سوف تبتلعهم وتنهي عروشهم، وأمريكا يعجبها التسويق لهذه الفكرة، فهذا يعني مزيدا من حليب البقرة الحلوب في الخليج، ثم إن ذلك يصب في مصلحة التطبيع مع كيان يهود تحت ذريعة العدو الإيراني المشترك والذي يتوجب عليهم الاصطفاف معا من أجل مواجهته وإلا فإن بلادهم جميعا في خطر.

نعم إن امريكا تسعى لتضخيم الخطر الإيراني وكأن إيران دولة عظمى تمتلك كل المقومات لتواجه العالم بأسره، وكأننا لا نعلم أن كل هذه الأحداث هي أحداث متفق عليها وأن إيران دولة لا تخرج في سياستها عن الخط الذي رسمته لها أمريكا، وما التدخل الإيراني في سوريا إلا خير دليل على أن الأمر والنهي بيد أمريكا وأمريكا فقط، نسأل الله أن يرد كيد الكافر المستعمر وكل حكام الضرار وأن يعجل بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستري الكفار والعملاء كيف يكون القتال والجهاد في سبيل الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي