- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الصورة التي يجب أن تُخجل أمريكا
(مترجم)
الخبر:
تُظهر الصورة أمجد العبد الله في مبناه الذي تم قصفه وهو ينظر برعب إلى ابنتيه. ريهام البالغة من العمر خمس سنوات تحمل شقيقتها تقى البالغة من العمر سبعة أشهر بواسطة قميصها لمنعها من السقوط. قتلت والدتهما في الانفجار وتوفيت ريهام في وقت لاحق في المستشفى متأثرة بجراحها. إنا لله وإنا إليه راجعون!
أورد موقع بي بي سي القصة بعد نشر الصورة المروعة على نطاق واسع على وسائل التواصل. وقد ذكر "لقد أعادت الانتباه إلى الحرب في سوريا، حيث تحاول الحكومة المدعومة من روسيا استعادة إدلب من المتمردين والجهاديين.
قالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن أكثر من 350 مدنياً قد لقوا مصرعهم وأجبر 330 ألف شخص على الفرار من ديارهم منذ تصاعد القتال في شمال سوريا في 29 نيسان/أبريل".
التعليق:
في محاولة للسيطرة على الغضب الإسلامي في ضوء هذه الصور وتحويل أي تعاطف مع الضحايا الأبرياء، تقدم هيئة الإذاعة البريطانية تبريراً للفظائع المروعة التي ارتكبها نظام الأسد السوري، وما زالت تعترف "بحقه" في استعادة سوريا من المتمردين والإرهابيين كما يصفون الثوار والمجاهدين. لا تهتم تقاريرهم بمعاناة الشعب السوري على يد الطاغية بشار وعائلته، قبل وبعد ثورة الشعب. كانت النشاطات الإعلامية والحكومات الغربية دائماً ما تضفي الشرعية على النظام، بينما يزيل الدماء عن يديه الملطختين بدماء شعبه. وبالتالي تلقي اللوم على الروس و(المتمردين)، وتحول الانتباه عن الديكتاتور وعن القوة الاستعمارية التي تستخدمه وتدعمه.
النظام السوري هو عميل لأمريكا ومدعوم منها، يخدم المصالح والمؤامرات الأمريكية بإخلاص ضد شعبه منذ الأسد الأب وحتى اليوم، على الرغم من ادعاء أمريكا خلاف ذلك.
علاوةً على ذلك، فإن الحكومة الأمريكية هي التي أصدرت تعليمات لجميع عملائها في المنطقة، وجذبت الجيش الروسي، للدفاع عن الأسد المهزوم تقريباً بأي ثمن، بما في ذلك إبادة الناس، صغارا وكباراً.
عندما يفتك حفتر في ليبيا، وترتكب مليشيا الحوثيين مذابح في اليمن، ويذبح البرهان المحتجين في السودان، يتم توجيه اللوم بحق إلى القادة الذين أمروا القتلة. إلا أنه في حالة مثل هؤلاء القادة المسلمين، فهناك قوى استعمارية تأمرهم وتدعمهم لإعطاء هذه الأوامر.
يتم التحكم في العالم اليوم من طبقة رأسمالية جشعة تستعمر العالم لمصلحتها الخاصة، وهي على استعداد لتدمير معظم البشرية لتحقيق غاياتها الأنانية. الديكتاتوريون والطغاة اليوم هم مجرد موظفين مؤقتين في الحكومات الغربية الاستعمارية، لذلك وفي حين إنهم يستحقون اللوم والغضب من الناس، فإنه لا يجب أن يتم تجاهل الجذر الأساسي الفاسد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا