- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هلك الطاغية بعد صراع طويل مع الإسلام ولم تتعظوا بموته!!
الخبر:
تقدمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتعزية والمواساة من دولة تونس بوفاة الرئيس الباجي قايد السبسي. وسألت الحركة في تصريح تعزية عبر عضو المكتب السياسي عزت الرشق، المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. [غزة- الرسالة نت]
وكان زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي قد أشاد بالرئيس الهالك قائلا: إنه ترك تونس على المحجة البيضاء. [فيديو يوتيوب]
التعليق:
أليس السبسي هو القائل منذ وقت غير بعيد: إحنا ملناش علاقة بالدين ولا القرآن ولا الآيات القرآنية؟
ألم يصرح من على منصة البرلمان وكرسي الرئاسة بقوله: والقول بأن تونس مرجعيتها الدين خطأ فاحش، إحنا دولة مدنية؟!!!
بلى والله!! إن هذه الكلمات ملأت الأرض فجورا ولم تغب عن مسامع هؤلاء ولا أولئك، ولكنها ربما تكون قد وافقت خطهم وسيرهم بل وإن جاز التعبير "صراطهم" ومحجتهم وربما تكون قد تماشت مع مسارهم ووافقت طريقهم، وإلا فما هو تفسير ترحّمهم على هذا الفاجر، واستغفارهم لهذا الطاغية الذي قضى حياته في محاربة الإسلام حتى آخر رمق، حين أعلن مساواة الرجل بالمرأة في الميراث متحديا آيات الله العظيمة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها؟!
ما الذي ستجنيه حماس من هذا الموقف سوى الخزي في الدنيا والآخرة، والعار أمام أتباعها الذين يعلمون ما تعني مواقف السبسي تلك وتصريحاته؟!
ومما يؤكد مذهبنا في موافقتهم على خط سير السبسي تصريح للغنوشي لدى تقديمه ملف الترشيح لرئاسة الجمهورية خلفا للهالك السبسي قال الغنوشي: "فنحن على طريق الباجي نسير"..
ثم هناك أمر لا بد من مراجعته فيما يتعلق بمواقف الغنوشي يفسر لنا الكثير عن أسباب ضياع الثورة على يد هؤلاء المتآمرين...
فأثناء التصعيد بين النهضة وخصومها في جبهة الإنقاذ، عُقد في باريس منتصف آب/أغسطس 2013، لقاء سري بين الباجي قايد السبسي، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، صيغت فيه، بحسب مراقبين، توجهات المرحلة المقبلة بالبلاد. وتخلت النهضة فيما بعد عن قانون تحصين الثورة، الذي كان سيمنع كل من تحمل مسؤولية في حزب بن علي، من الترشح للانتخابات. كما جرى التخلي عن شرط السن الأقصى للترشح للرئاسة (75 عاما)، وهو ما كان سيجهض، في المهد، حلم السبسي برئاسة تونس، في خطوات ساهمت إلى حد كبير في إيجاد مناخ ملائم للتعايش بين حزب نداء تونس وحركة النهضة.
ورغم انحياز قواعد النهضة للمرزوقي منافس السبسي في الدور الثاني من انتخابات الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر 2014، إلا أن الاقتراع انتهى بفرش السجاد لعبور السبسي نحو قصر قرطاج.
مؤامرة صريحة على الثورة يحوكها الغنوشي في أروقة باريس ليعيد الحكم من جديد للطبقة الفاسدة الفاجرة من أصحاب بورقيبة وتلامذته الذين يعلنون الحرب على الإسلام.
ليس لدي أي تفسير آخر لمثل هذه الأحداث وهذه التصريحات...
وتستمر المؤامرات على الأمة، ولا تزال فيها أجنحة وحركات ومؤسسات وأحزاب ترتمي في أحضان الفسق والفجور ممهدة الطريق لمثل هذه الشخصيات العميلة أن تصل إلى سدة الحكم وتمارس محاربة الإسلام. وليس لهم مبرر في تصرفاتهم إلا جريهم وراء مصلحة زائفة! ورحم الله الشيخ ابن عاشور الذي قال "إن قال قائل: مرجعيتنا الدستور وليس القرآن، فإن مات فاقرؤوا عليه الدستور".
يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا