السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وعود انتخابية زائفة أم استبلاهٌ للعقول؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وعود انتخابية زائفة أم استبلاهٌ للعقول؟!

 


الخبر:


تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية التونسية يوسف الشاهد في ميدي شو على إذاعة موزاييك الثلاثاء 27 آب/أغسطس 2019 بالعمل على تكريس المساواة في الأجور بين المرأة والرجل.


وأوضح الشاهد أنه سيقدم مبادرة تشريعية لتكريس هذه المساواة في صورة فوزه بالرئاسة.

 

التعليق:


رغم أنّ معظم دول العالم لم تتمكن من سد الفجوة في الأجور بين الرجل والمرأة، وتمكنت فقط 5 دول من سد 80% من تلك الفجوة. ورغم أنّ المرأة في تونس تكسب 85.6% من أجر الرجل حسب دراسة للمعهد العربي لأصحاب المؤسسات والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وتونس تحتل المرتبة 125 دوليا في ترتيب الفجوة في الأجور...


رغم ذلك يخرج علينا الشاهد متعهدا بالعمل على تكريس المساواة في الأجور وكأنه ألمّ في برنامجه الانتخابي بكل المعضلات التي تعيشها تونس ولم يتبق سوى مسألة الفجوة في الأجر بين المرأة التونسية والرجل التونسي ليضيفها لبرنامجه لتقويته!


حسب الشاهد ميتر إحدى منظمات المجتمع المدني: توجت حقبة حكم الشاهد بتحقق 23 وعداً فقط من جملة 115 من الوعود الحكومية التي وعد بها رئيس الحكومة بينما 59 جارٍ التحقيق! فهل يا ترى يندرج تعهده هذا أيضا ضمن الوعود الفضفاضة التي أطلقها والتي لم يتمكن من تحقيقها؟! أم أنه بعد مشروع المساواة في الإرث الذي أقره السبسي كان لا بدّ له من موضوعات أخرى تتعلق بالمرأة لكسب ود المليون امرأة اللاتي صوتن للسبسي في السابق ولذلك أدرج الحديث عن مساواة الأجور لضرب عصفورين بحجر واحد؛ عصفور الناخبات وعصفور رضا الغرب والسير في برنامج الأمم المتحدة؛ التمكين الاقتصادي للنساء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوصول إلى كوكب النصف بالنصف بحلول عام 2030؟


إنّ وعود الشاهد الحكومية السابقة بالإقلاع الاقتصادي وغيرها والتي لم يجد سبيلا لتحقيقها والوضع اليوم الذي اعترف بلسانه بأنه صعب جدا؛ بطالة 15.3 بالمائة، وتدهور النمو الاقتصادي، وتضخم بلغت نسبته 6,9%، ونسبة دين خارجي مهولة جدا؛ إنّ وعوده الزائفة تلك تؤكد أنّ ترشيح نفسه وتسويقها في إطار مشروع إصلاحي "تونس أقوى" هو من الغباء السياسي، ففشله الذريع واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وعجزه عن اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة ليس بالمسألة الصعب استنتاجها.


إنّ على المرأة في تونس أن تتحلى بالوعي وتقف بالمرصاد لاستبلاه كثير من السياسيين لعقلها.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي

آخر تعديل علىالسبت, 31 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع