- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا رغم وفرة المياه في إندونيسيا يترك ملايين الناس بلا إمدادات؟
(مترجم)
الخبر:
في 27 آب/أغسطس، نشرت بي بي سي فيلماً يبحث في الوضع الحالي للجفاف الذي يجتاح إندونيسيا. وهو يؤثر على ملايين السكان على الرغم من وجود وفرة من المياه في الأمة. تشير التقارير إلى أن العرض غير قادر على تلبية الطلب في أشهر الصيف عندما تجف العديد من المصادر الطبيعية في المناطق.
التعليق:
هذه ليست مسألة جديدة بالنسبة للحكومة الإندونيسية التي لديها وعي مسبق كامل بالكارثة الوشيكة. في 25 تموز/يوليو 2019، أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا أن 55 مقاطعة ومدينة في إندونيسيا أعلنت حالة التأهب لحالات الطوارئ بسبب الجفاف. تم تحديد 55 منطقة من أصل 75 منطقة ومدينة على أنها متأثرة بالجفاف. في الوقت الحاضر، بعد 6 أسابيع لا تزال الأمة في قبضة المشكلة نفسها مع عدم وجود حل شامل لأولئك الذين يعانون. بالنسبة لبعض القرويين، يتم توصيل المياه مرة أو مرتين في الشهر، وهذا بالطبع أقل بكثير من احتياجات الشرب للكائنات البشرية قبل أن نقيّم المتطلبات الصحية والطبخ. هذا النقص في الاستجابة المناسبة قد وضع ضغوطاً كبيرة على الناس الذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى السفر لعدة أميال للعثور على إمدادات المياه الطبيعية النظيفة. تمت مناقشة إحدى النساء من كليبو في جاوة الشرقية في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية. وهي مثل زملائها القرويين، عليها أن تحمل مياهها بواسطة دلو من كهف بعمق 10 أمتار على بعد كيلومتر واحد من المنزل.
في 30 تموز/يوليو 2019، أفادت وكالة أنباء آسيا والمحيط الهادئ أن السيد دودي أوسودو نائب هيئة تنسيق أوجه الضعف الاجتماعية وآثار الكوارث ذكر أن إجمالي المناطق المعرضة للجفاف كان 11،744،437 هكتار. وأبلغ الصحافة أن "السكان المعرضين لمخاطر الجفاف يقدر عددهم بـ 48،491،666". من هذه المعلومات، من الواضح أن المشكلة منتشرة للغاية وتحتاج إلى حل عاجل وسريع لأن الماء هو مسألة حياة أو موت، لا سيما فيما يتعلق بإدارة الأمراض، حيث يمكن أن يتعرض الكثير من الأطفال الضعفاء إلى استهلاك المياه الملوثة، فالجفاف هو حدث طبيعي من الله سبحانه وتعالى، ولكن مثل كل المشاكل في المجتمع، هناك استجابات محددة طلبها الله سبحانه وتعالى في سياق دولة إسلامية. في عهد الخلافة، تم إرسال الإمدادات والمساعدات إلى المناطق التي عانت من الكوارث الطبيعية في نظام منسق حيث تم حشد جميع موارد المناطق المجاورة في الخلافة، على سبيل المثال، في عهد عمر بن الخطاب، في عام الرمادة، تم تنظيم القوافل إلى مناطق مختلفة للتأكد من تلبية احتياجات الناس. اليوم مع القومية التي تقسم بلاد المسلمين، لا يتم استخدام هذه التدابير، علاوة على ذلك، فإن التدخل الأجنبي وبيع الموارد الطبيعية يجعل بلادنا تحت سيطرة العملاء الخارجيين الذين لا يهتمون بحياة أهل البلاد. تشترك جميع حكوماتنا في هذه العبودية السياسية والقيم غير الإسلامية، وبالتالي فإن النظام الاقتصادي الإسلامي لا يتم تنفيذه مع جميع التدابير الأخرى التي تعطي الحل التام لمشاكل المسلمين. الله سبحانه وتعالى يحرم هذا الوضع كما بينت سورة النساء الآية 59: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.
بصفتنا مسلمين لا يمكننا إلا أن نرجع إلى الحلول التي أنزلها الله سبحانه وتعالى وهذا ينطبق على الحكومة الإندونيسية التي لا تستطيع إخراج الناس من هذه الأزمة ما لم يقيموا نظام الخلافة على منهاج النبي r.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد