الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ضريبة الذل أعلى من ضريبة العزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ضريبة الذل أعلى من ضريبة العزة

 


الخبر:


نقلت وسائل إعلام عديدة مشاركة بعض قيادات حركة حماس في مراسم تشييع وعزاء سليماني والمهندس ورفاقهما. (العربية نت - الجزيرة نت).

 

التعليق:


بعيدا عن الأهداف المرجوة لأمريكا من قتل المجرم سليماني مع كل ما قام به خدمة لها ولمشروعها، وبعيدا عن الرسائل الموجهة بهذه الضربة لكل من طهران ويهود وحكام الخليج... تستمر بعض القيادات الفلسطينية بمخالفة أحكام ربها، وتجاوز مشاعر أمتها، بالمحافظة على تبعيتها وارتهانها للمال السياسي القذر، فتذهب معزية بمقتل مجرم قتل من المسلمين في الشام وبغداد وطهران وغيرها مئات الآلاف.


فبدل أن يكون مقتل المجرمين درسا لهم ولكل من قبل أن يكون أداة بيد أمريكا أو بيد عملائها، تحركه وقت تشاء لضرب مشروع الأمة الحقيقي، وزرع الفتنة، ليوقفهم، ويوقظ عقولهم وأبصارهم وأفئدتهم للرجوع إلى الحق، ونقض التبعية والارتهان للمال السياسي القذر، والعمل مع العاملين المخلصين للتغيير وفق أوامر الله، بدل كل ذلك، تذهب قيادات حماس والتي لم تكتف ببيان العزاء وبيت العزاء في غزة، تذهب إلى طهران لتقديم العزاء في (شهيد القدس!) الذي لم يطلق رصاصة واحدة تجاهها!! فأي ذل وهوان وصل إليه هؤلاء؟! لقد صدق من قال: "إن ضريبة الذل أعلى من ضريبة العزة".


هذه رسالة أوجهها لإخواننا في حركة حماس وغيرها من الحركات والفصائل التي قبلت الارتباط بالمال السياسي القذر، والارتماء في أحضان الغرب وعملائه، ينفذون ما يُملى عليهم، ليرعووا ويأخذوا على أيدي قادتهم، ويأطروهم على الحق أطرا، ويمنعوهم من غيهم، أو ينفضوا أيديهم منهم ويضعوها بأيدي إخوانهم العاملين لنهضة الأمة على بصيرة ويقين بنصر الله، وتوجيه بوصلتهم نحو أبنائنا وإخواننا في جيوش المسلمين القادرين وحدهم بمشيئة الله على تحرير فلسطين وغيرها؛ إن نصروا دينهم، والمشروع الحضاري المنبثق عنه، والضامن الوحيد لخير المسلمين والعالم أجمع.


فضعوا أيديكم أيها المخلصون في أيدي إخوانكم شباب حزب التحرير، القادرين بإذن الله على تطبيق الإسلام في دولته، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الموعودة بإذن الله بقتال يهود وتحرير الأقصى وفتح روما كما فتحت القسطنطينية، وما ذلك على الله بعزيز.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر

 

آخر تعديل علىالسبت, 11 كانون الثاني/يناير 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع