- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حذار من أردوغان فهو يوردكم المهالك
الخبر:
تصاعدت الاحتجاجات في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، أمس، حيث تجمع عشرات المقاتلين من الفصائل السورية المشاركة مع القوات التركية في عملية "نبع السلام" العسكرية في شرق الفرات، عند ميدان العلم في تل أبيض، مطالبين بنقلهم إلى مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" الخاضعتين لتركيا والفصائل الموالية لها في غرب الفرات، بالإضافة إلى مطالبة القوات التركية بتوزيع رواتبهم. وقال المرصد السوري، إن المقاتلين السوريين أطلقوا النار بشكل عشوائي في الهواء تعبيراً عن احتجاجهم وغضبهم، وإن هذا يأتي في إطار الاحتجاجات المتواصلة من قبل الفصائل الموالية لتركيا على السياسة المتبعة من جانبها تجاههم. (الشرق الأوسط، 2020/4/6)
التعليق:
أيتها العناصر في الفصائل السورية، وأخص تلك الموالية لنظام تركيا أردوغان، أما آن لكم أن تزيلوا الغشاوة التي جعلها قادتكم على أعينكم؛ لتروا الحقيقة التي باتت ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء؟ وبأن قضيتكم مع النظام التركي ليست قضية مناطق تتمركزون بها في سوريا، كما أنها ليست قضية رواتب تتقاضونها سلبت منكم قراركم وحرفتكم عن هدفكم الذي خرجتم من أجله، وهو إسقاط النظام البعثي العميل بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه؟!
ألم تدركوا بعد أن أردوغان هو الذي سلم حلب وغيرها من المناطق التي كانت تحت سيطرتكم للنظام السوري؟! ألم تدركوا أن أردوغان بكل ما يقوم به من أعمال في سوريا سواء أكانت عسكرية أم سياسية إنما هدفها الحفاظ على بشار عميل أمريكا ونظامه؟! ألم تدركوا أن ما يقوم به أردوغان ليس صادرا عن رأيه وإنما هو ينفذ أوامر سيدته أمريكا ويحقق مصالحها في سوريا؟! ألم تدركوا أن أردوغان يوردكم المهالك ويجعلكم لقمة سائغة للمجرم بشار؟!
لذلك فإن قضيتكم مع أردوغان هي أن تعلموا أنه عدوكم إن لم يكن مثل بشار فهو أكثر، قضيتكم مع أردوغان هي أن تنزعوا منه يد الطاعة وتتخذوه عدوا وتفضحوا جرائمه في حق ثورتكم للناس جميعا، قضيتكم معه هي أن ترفضوا كل المشاريع التي يدعو لها ففيها ذلكم وحتفكم في الدنيا والآخرة.
وأخيرا فلتذكروا الحديث الذي أخرجه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قَالَ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، فكيف إذا كان مرات ومرات؟! ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك