رؤية ابن سلمان كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء

الخبر:

نشرت قناة الجزيرة منذ أيام خبر تعثر مشروع نيوم والذي يعد ضمن رؤية 2030 لابن سلمان.

التعليق:

أولا: عند سماع خبر تعثر مشروع نيوم، تذكرت قول الله تعالى ﴿إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾، فالله سبحانه يمهل ولا يهمل.

ثانيا: بغض النظر عن صحة خبر تعثر مشروع نيوم من عدمه، فوفق تقارير وإحصائيات وزارة المالية السعودية فقد بلغت الديون المباشرة القائمة على الحكومة في نهاية آذار/مارس 2020 قيمة (723.5) مليار ريال سعودي، بعد أن كانت تقدر في 31 كانون الأول/ديسمبر 2015 بقيمة (142.2) مليار ريال سعودي، فعن أي رؤية يتحدثون؟! إن ما يسمونه برؤية 2030 وأمثالها ما هي إلا ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً﴾.

ثالثا: إن ابن سلمان وجميع حكام المسلمين اليوم لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم، فهم مجرد نواطير لأسيادهم في الغرب ينفذون أجنداتهم ليحولوا دون عودة الإسلام إلى الحكم. فعلى المخلصين من أهل القوة والمنعة في بلاد الحرمين أن ينطلقوا من عقيدة التوحيد الحقة ويضعوا أيديهم في يد حزب التحرير ليزيلوا حكم آل سعود من جذوره وإعلان الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهذه هي الرؤية الحقة التي يجب أن يعمل لها المسلمون اليوم قبل غد.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر