- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رحمون يدعو مرة أخرى لتأجيل رمضان
(مترجم)
إعداد وحدة الإنتاج الفني في المناطق الناطقة بالروسية
التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الخبر:
اقترح رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمون، مرة أخرى تأجيل الصيام لعدد من المهن، فضلا عن المزارعين والزراعيين، في الوقت الذي أُعلنت فيه الفتاوى الخيالية. ونُشر الإعلان التالي على موقعه الرسمي قبل بداية شهر رمضان: "يجادل العديد من العلماء الإسلاميين بأن المزارعين ومربي الماشية والعمال الجادين الذين يتضورون جوعاً وعطشاً يضرون بصحتهم ويسمح لهم بعدم الصيام. وأحث جميع الذين يعملون في الحقول وينتجون الثروة، باسم صحتهم وصحة أفراد أسرهم، على ضمان الازدهار في منازلهم، باستخدام هذه الإغاثة، على نقل الصيام إلى وقت آخر موات".
وعلاوة على ذلك، أدان رحمون بشدة صيام العاملين الميدانيين، ووصفه بأنه ضرر متعمد بصحتهم بل وحتى بالانتحار، وقال "يجب ألا نسيء عن علم إلى صحتنا وأن ننتحر بالامتناع عن شرب الماء وتناول الطعام".
وعقب بيان رحمون، قام التلفزيون الطاجيكي ببث برنامج بمشاركة ممثلين عن لجنة الشؤون الدينية التابعة لحكومة طاجيكستان ومفتي طاجيكستان سعيد مكرم عبد القادر زودا. وخلال البث، أيد المفتي موقف رحمون، محاولاً إضفاء الشرعية على كلماته من وجهة نظر الإسلام. وعلى وجه الخصوص، قال المفتي: "إذا لم يعمل الناس، فإن أسعار المواد الغذائية سترتفع أو سيتوقف إنتاج المواد الغذائية. يجب على الناس العمل والامتناع عن الصيام، وفي وقت آخر سيكونون قادرين على التعويض عن الوقت الضائع في وقت مناسب آخر، أي أن يوماً واحداً من الصيام الفائت يتم إعادته في يوم من الأيام...".
التعليق:
الجدير بالذكر أن إمام علي رحمون ظل يُدلى بمثل هذه التصريحات منذ عدة سنوات، وفي كل مرة يصدر مجلس العلماء، بقيادة سعيد مكرم عبد القادر زودا، فتوى داعمة.
لا يكاد شخص في طاجيكستان يأخذ على محمل الجد هذه التصريحات الكاذبة والمخالفة للإسلام التي أدلى بها رحمون ومفتيه الخانع. ففي نهاية الأمر، يفاجأ الجميع كثيراً كطاغية، ينتهج منذ عقدين من الزمن سياسة قمع أي مظهر من مظاهر الإسلام، ولديه الجرأة على تقديم النصوص المقدسة كحجج، محاولاً اللعب على المشاعر الإسلامية لشعب طاجيكستان. رحمون يمزق حجاب نسائنا، ويغلق الآلاف من بيوت الله في جميع أنحاء البلاد، ويمنع أبناءنا من ارتياد المساجد وحضور الدروس الإسلامية، فما هي النصوص المقدسة والفتاوى التي سيجلبها لهذه الأعمال؟
إن شعب طاجيكستان متمسك بالإسلام منذ أن اعتنقه قبل 13 قرنا. حملوا دينهم عبر قرون الاستعمار الإمبريالي والعدوان السوفييتي الملحد، دون أن ينحرفوا أو يتخلوا عنه. فهل يأمل الآن الدمية البائس والفاسد رحمون في أن يفعل ما تبين أنه خارج سلطة دول بأكملها؟
رحمون وأذنابه من رجال الدين مكروهون من شعب طاجيكستان، واللعنات تصب عليهم في كل بيت وفي كل أسرة، وقريبا إن شاء الله سينتقم الله سبحانه وتعالى منهم على فظائعهم ضد الإسلام والمسلمين.
يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر فارسي