الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحدود التي وضعها الكفار المستعمرون تخلق مشاكل للمسلمين باستمرار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحدود التي وضعها الكفار المستعمرون تخلق مشاكل للمسلمين باستمرار

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 6 أيار/مايو، ذكرت وكالة أنباء راديو ليبرتي بأنه: "على حدود منطقة باتكين (قرغيزستان) وجيب سوخ (أوزبيكستان)، وقع نزاع على مرعى، ونتيجة لذلك أطلق حرس الحدود في قرغيزستان طلقات تحذيرية في الهواء. كما اتضح، فإن الحادث وقع في 1 أيار/مايو، لكن عُرف عنه الآن فقط.

 

تعتبر الحدود بين باتكين وسوخ مؤكدة، لكن السكان من كلا الجانبين لا يزالون يعتمدون على بعضهم البعض، كما أن عدم وجود قواعد واضحة لاستخدام المراعي والمياه يؤدي في كثير من الأحيان إلى الصراعات".

 

التعليق:

 

لا تزال الحدود التي رسمها الكفار المستعمرون بعد الاستيلاء على هذه البلاد من المشاكل الكبرى لمسلمي آسيا الوسطى، فبسببها، هناك العديد من الصراعات بين السكان. ولا يمكن للأقارب زيارة بعضهم بعضا دون تصاريح ووثائق مناسبة. وتختلف أسعار السلع والخدمات اختلافاً كبيراً بسبب العملات والسياسات المختلفة. كما تؤدي حاجة المزارعين والمقيمين العاديين على الحدود القريبة من المراعي والمياه إلى سوء الفهم والخلافات المختلفة، والتي غالباً ما تؤدي إلى إطلاق النار المميت. تنشأ مثل هذه النزاعات بانتظام على حدود طاجيكستان - أوزبيكستان، وأوزبيكستان - قرغيزستان، وقرغيزستان - طاجيكستان،... إلخ.

 

علاوة على ذلك، انقسم مسلمو هذه البلدان حتى في طقوس العبادة. فبداية الصوم وصلوات العيد تكون في أوقات مختلفة. بسبب حكم الطاغوت، الذي هو في حالة حرب مع الإسلام والمسلمين، كل عام في شهر رمضان، يبدأ مسلمو هذه الدول وينهون الصيام في أيام مختلفة.

 

سبب هذه المشاكل هو أن السلطات في هذه الدول تستغل الأفكار الوطنية والقومية لتقسيم مسلمي هذه البلاد على أساس وطني. وبشكل خاص عبر إيجاد مناطق متنازع عليها، وتمجيد كل دولة على حدة، وفي الوقت نفسه يقللون من شأن كرامة وثقافة الجار. ومن أجل الحفاظ على حكم الطاغوت، تحاول السلطات صرف المسلمين عن التوحيد على أساس الإسلام.

 

إن أفكار القومية والوطنية هذه غريبة عن الإسلام والمسلمين. قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾. وقال رسول الله r: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ؟» قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ r، قَالَ: «لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ».

 

أيها المسلمون! إن خالقنا الله! وديننا الإسلام! وكتابنا القرآن! وإن حل هذه المشكلة لن يكون إلا بإحياء دولة الخلافة الراشدة تحت قيادة حاكم صالح. إن الواجب هو كسر هذه الحدود! والواجب هو الإطاحة بهذه الأنظمة الخائنة ونظام الطاغوت! والاتحاد بصفتنا أمة إسلامية واحدة في دولة واحدة، ومن ثَمَّ سيعود السلام والهدوء إلى شعوب آسيا الوسطى. أعاننا الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالثلاثاء, 26 أيار/مايو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع