- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس الموساد اليهودي في القاهرة لبحث ضم الضفة الغربية
الخبر:
قام رئيس الموساد، يوسي كوهين، بزيارة إلى القاهرة، قبل أيام، التقى خلالها عدداً من المسؤولين المصريّين من بينهم رئيس جهاز الاستخبارات العامّة، اللواء عباس كامل، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، بحسب ما كشفت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم، السبت. وذكرت المصادر أنّ الهدف الأساسي من الزيارة "تمثّل في بحث عدد من الإجراءات الخاصة بخطة الحكومة (الإسرائيلية) لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وتداعيات تلك الخطوة، وإمكانية خروج الأمور عن السيطرة، أو وقوع مواجهات واسعة. (عرب 48، 30/5/2020)
التعليق:
هذا هو كيان يهود الضعيف، لا يمكنه القيام بأي خطوة ذاتية وفرض الأمر الواقع إلا بعد التثبت من أن العملاء في المنطقة من رؤساء وملوك يتفهمون خطوته، بل قل يدعمونها، فهو كيان ضعيف للغاية لا يمكنه حتى قصف قطاع غزة دون أن يأتيه رد، فهو ضعيف أمام التنظيمات البسيطة، لكنه، وهذا غريب جداً، قوي جداً أمام الحكومات العربية التي تمتلك جيوشاً، فهو يضرب في سوريا السوريين واللبنانيين والإيرانيين، ولا يرد عليه أحد! والجواب واضح وضوح الشمس، فهو لا يقصف إلا بعد أن يأخذ ضمانات "عدم الرد" من أمريكا وروسيا، فمسؤولو الكيان يقومون بزيارات كثيرة لموسكو وواشنطن قبل القصف الذي يستهدف الدول، وذلك لضمان تخاذل الحكام عن الرد حتى يبدو الكيان قوياً، وما هو كذلك. وضعفه ظاهر كما في استجداء رئيس وزرائه للأمريكان بضمان موافقة غزة على وقف إطلاق النار سنة 2014، فهو لا يحتمل حتى الصواريخ بدائية الصنع التي تظهر هشاشة كيانه ودرجة الذعر لدى اليهود، لكنه يتنمر بفعل خيانة الحكام، بمن فيهم حكام إيران وأتباعهم في لبنان الذين تتعرض قواتهم في سوريا والعراق لهجمات متكررة وقوية من كيان يهود، ولا يردون بشيء مع امتلاكهم أضعاف أضعاف ما تمتلكه الفصائل والتنظيمات.
وأما الحكام، كحكام مصر فهم يبرهنون يوماً بعد يوم أن وجودهم هو الضمانة لوجود كيان يهود، فهم دليله في المنطقة يرشدونه إلى أسلم السبل لسلوكها كي لا يتعرض إلى موجات غضب أو أن تخرج خطواته المنطقة عن السيطرة، أي أنهم ينصحونه بالقيام بسياساته وتنفيذها خطوة خطوة آخذين بالاعتبار قدرتهم على خدمته وإسكات الأصوات المناهضة بين الفلسطينيين وبين شعوبهم، حتى يتم له الأمر.
أما وقد أصبح الأمر مكشوفاً حتى لأبسط الناس، ولا يحتاج إلى كثير دراية في المسائل السياسية فإن درجة غليان الأمة ترفع بشكل كبير تريد الخلاص من هؤلاء الحكام ومن كيان يهود، والأمة حين تهب هبتها الحقيقية، وحين تمتلك القيادة المخلصة غير المرتبطة بالغرب أو أتباعه من الحكام، فإنها قادرة على كنس هذه الوجوه الكالحة للحكام، جميعهم وبدون استثناء، وكنس كيان يهود معهم، وصد هجمات الدول الاستعمارية، فتعود بإذن الله مرهوبة الجانب من جديد.
أما وقد جربت الأمة كل أنواع الحكام، من يساري ويميني، من بعثي واشتراكي، من "إسلامي معتدل" لا يملك من أمره شيئاً، فقد آن الأوان للأمة أن تلتفت للقيادة الواعية النزيهة النظيفة غير المرتبطة بأي دولة استعمارية أو بأتباعها، تلك القيادة التي يمثلها حزب التحرير، والسير معه باتجاه إعادة حكم الله إلى الأرض عن طريق إقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهذا هو الطريق، ولا يوجد طريق آخر غيره، فقد جربت الأمة كل الطرق الأخرى، وأثبتت فشلها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي