الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
(مترجم)

 


الخبر:


في منتصف حزيران/يونيو 2020، في خضم وباء كوفيد-19، قدم مجلس النواب الإندونيسي مسودة القوس الأيديولوجي بانشاسيلا لتمريرها إلى قانون. تؤيد أغلبية البرلمانات الداعمة للحكومة 74٪ المصادقة. جوهر مشروع القانون هو إبعاد الدين (الإسلام) من الحياة وجلب إندونيسيا في عمق العلمانية. يريد مشروع القانون إعادة الحياة الشيوعية إلى الحياة في إندونيسيا. لحسن الحظ، يتفاعل الكثير من الناس. أصدر مجلس العلماء الإندونيسي إشعاراً (2020/06/12) يشير إلى أنه كانت هناك محاولة من الشيوعيين لجعل بانشاسيلا (أي أساس الدولة) وفقاً لتعاليمه. كما حث الإعلان المسلمين في إندونيسيا على النهوض والتوحد في رفض الشيوعية. قال الأمين العام للمجلس، أنور عباس (2020/06/13): "إذا كانت هناك توقعات من خبراء عالميين بأن إندونيسيا ستدمر بحلول عام 2030، فإن أحد الأسباب هو مشروع قانون أيديولوجيا بانشاسيلا". كما رفضت جمعية المحمدية ثاني أكبر منظمة في إندونيسيا مشروع القانون. غالبية الناس يرفضون. ورداً على رد المجتمع، قال الأمين العام للحزب الحاكم "حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي" (حاستو كريستيانتو) إن هناك حاجة إلى إضافة حظر على التعاليم التي أطلق عليها "الراديكالية والخلافتية" كما حظرت الشيوعية (2020/06/14). وأخيراً، قررت الحكومة في 16 حزيران/يونيو 2020 تأجيل مناقشة مشروع القانون.


التعليق:


1. إذا تم فحصه بشكل دقيق، فهناك العديد من المخاطر في مشروع القانون هذا. من بين الأشياء الرئيسية هو جلب إندونيسيا نحو "العلمانية الراديكالية"، وتم التقليل من دور الدين وحتى إنكاره. وتوضح ذلك المواد 7 و11 و12 و22، وأثرها، أنه لا ينبغي استخدام الإسلام كأساس في المجتمع والدولة. وإندونيسيا التي كانت تحتضن الرأسمالية الليبرالية، مختلطة الآن مع الاشتراكية الشيوعية.


2. حتى الآن، كانت الراديكالية والخلافتية (khilafahisme) - وهو مصطلح يطلقه حزب الحكومة - موجهتين دائماً نحو الإسلام وحملة الدعوة الإسلامية. وجميع الأطراف التي تريد تطبيق الشريعة الإسلامية كافة يسمونهم المتطرفين. و"الخلافتية" التي يقصدونها هي الخلافة.

 

كلا هذين المصطلحين (الراديكالية والخلافة) يستخدمان في الواقع فقط كدرع لمهاجمة الإسلام. لم يجرؤوا على محاربة أحكام الإسلام علانية، لذلك، هم يستخدمون المصطلحين، على الرغم من أن المقصود هو الإسلام. وفي الواقع، إن تطبيق الشريعة الإسلامية كاملة هو واجب شرعي، والخلافة التي هي نظام الحكم في الإسلام من أحكام الإسلام. لذا، فإن جعل "الراديكالية والخلافة" عدوا للدولة هو إعلان المعركة ضد الإسلام وأمته. ومن ناحية أخرى كلا المصطلحين ليسا أكثر من أدوات دعائية لمحاربة الإسلام. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مساواة الخلافة (يسمونها الخلافتية) بالشيوعية أمر مفترض في أحكام الإسلام!


3. اتفقت الحكومة والبرلمان على تأجيل المناقشة. نعم، التأجيل، لا الإلغاء. أي أنهم يواصلون القيام بإطفاء نور دين الله. قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32]، وقال: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [الصف: 8]

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

 

آخر تعديل علىالجمعة, 19 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع