- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استمرار الصراع بين الأطراف الموقعة على اتفاق الرياض
فيما السعودية تقدم المقترحات
الخبر:
قدمت السعودية يوم الخميس مقترحات لوقف الحرب الدائرة بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية في أبين. وبحسب وكالة رويترز فقد تضمنت الاقتراحات التالي: المقترح السعودي يشمل إعادة انتشار قوات الحكومة والانتقالي في أبين، ويطلب من المجلس الانتقالي إخراج قواته من عدن. كما يشمل تشكيل حكومة يمنية جديدة تضم وزراء من المجلس الانتقالي، وكذلك يشمل تعيين الرئيس اليمني لمحافظ ومدير أمن في عدن. كما يتضمن وقف التصعيد والقتال في أبين وإلغاء الانتقالي للإدارة الذاتية. وبحسب رويترز فإن السعودية قدمت مقترحا لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي، حيث لا تزال التوترات والمعارك مشتعلة في أبين وغيرها من مناطق الصراع في جنوب اليمن بين الطرفين.
التعليق:
لقد ولد اتفاق الرياض ميتاً كما قلنا سابقاً؛ حيث إنه لا يمكن التعايش بين أطراف الصراع خاصة أن الإمارات التي تدعم المجلس الانتقالي تمنع عودة الرئيس هادي وحكومته إلى عدن وترى عودة هادي وحكومته إليها بدعم سعودي إنما هو امتداد لنفوذ السعودية التي تسعى عبر شرعية هادي للاستيلاء على المصالح والثروات في الجنوب بحيث تزاحمها فيه وتسلب منها إنجازاتها لأعوام.
إن الإمارات تخطط لإنهاء شرعية هادي عبر خلق واقع جديد في اليمن، فهي قد شكلت قوات وأحزمة شمالية أو جنوبية خارج إطار شرعية هادي لتتجنب الوقوع في الارتهان للسعودية وتعمل لعدم تفردها في ملف الحل في اليمن، فهي تدعم قوات طارق عفاش التي هي في انسجام مع قوات المجلس الانتقالي الانفصالي! بينما يمنع أي يمني ولو كان مجرد "عامل" من شمال الشمال من دخول عدن بينما تسرح قوات طارق عفاش في معسكر "بئر أحمد" وهي منطقة على مقربة من مدينة عدن ولا يتعرض لها المجلس الانتقالي ولو بكلمة، ومن تعرض لطارق عفاش بكلمة فقد تمت تصفيته كمنير اليافعي أحد قادة قوات الدعم والإسناد في القوات الجنوبية والملقب بـ(أبو اليمامة) قبل عشرة أشهر تقريباً والذي صرح بأنه سيطرد قوات طارق عفاش وسيخرجه بـ(العباءة النسائية).
تخطط الإمارات لتصفية نفوذ من تتهمهم بالإرهاب وتصنفهم أنهم من المنتمين لحزب الإصلاح وهم يستغلون شرعية هادي لمصالحهم حسب زعمها، وخاصة أنهم مسيطرون على مناطق نفطية وغازية كمأرب وشبوة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها قوات ما تسمى بالشرعية، وهي تعمل لإحلال نفوذ طارق عفاش والمجلس الانتقالي محلهم، ثم الدخول في مفاوضات مع الحوثيين بعدها، فيما تريد السعودية الاستئثار بملف اليمن ورعاية اتفاق سياسي بين الأطراف المتصارعة يضمن مصالح سيدتها أمريكا ويحجم مصالح الإنجليز التي تعمل لخدمتهم دولة الإمارات، حليفتها في عاصفة الحزم ظاهرياً.
وهكذا يستمر الصراع على حساب دماء أهل اليمن وسيادة بلادهم وثرواتهم، ولا خلاص لهم مما يجري في بلادهم من حروب وفتن إلا باعتصامهم بحبل الله، والعودة لتحكيم الإسلام في واقع حياتهم، في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي / ولاية اليمن