الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هكذا تتعامل السعودية ومن ورائها أمريكا مع عملاء الإنجليز: أعمال سياسة في الجنوب وعنف في الشمال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هكذا تتعامل السعودية ومن ورائها أمريكا مع عملاء الإنجليز:

أعمال سياسة في الجنوب وعنف في الشمال

 

 

 

الخبر:

 

أفادت وكالة "رويترز" بأن السعودية اقترحت إطارا جديدا لإنهاء الخلاف المستمر في جنوب اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي. ونقلت الوكالة يوم الخميس عن ثلاثة مصادر مطلعة على مستجدات الوضع تأكيدها أن السعودية قدمت اقتراحا جديدا لتنفيذ اتفاق الرياض الذي أبرم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بشأن تقاسم السلطة في جنوب اليمن وتعثر تطبيقه. ويدعو الاقتراح الجديد، حسب الوكالة، إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلغاء المجلس الانتقالي حالة الطوارئ. (روسيا اليوم).

 

التعليق:

 

لا يزال التوتر مستمرا في جنوب اليمن منذ العام الماضي، عندما بسطت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على عدن ومناطق أخرى من جنوب البلاد، ولم ينجح اتفاق الرياض في احتواء الأزمة بالكامل، مع وقوع حوادث واستئناف القتال بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي من حين إلى آخر، وشهد الوضع في جنوب اليمن تصعيدا جديدا أواخر نيسان/أبريل الماضي عندما أعلن المجلس الانتقالي حالة الطوارئ وفرض نظام الإدارة الذاتية في كافة محافظات الجنوب، في خطوة وصفتها حكومة هادي بالتمرد. هذا على مستوى الجانب العسكري والقتالي.

 

أما على مستوى الجانب السياسي، فما تقوم به حكومة هادي والمجلس الانتقالي - بريطانيي الولاء - هو في حقيقة الأمر لتحجيم حراك باعوم - أمريكي الولاء - والتضييق عليه وإنهاء دوره السياسي والعسكري وإقلاق القوات السعودية الموجودة في الجنوب، ومن ثم تعلن انسحابها، ليخلو الجو لعملاء بريطانيا، وليتقاسموا المناصب وليتبادلوا الأدوار في خدمة من يدعمهم ويوجههم لخدمته وتنفيذ مخططاته ورعاية مصالحه على حساب دماء ومعاناة أهل اليمن.

 

إن ما تقوم به السعودية من اقتراح مبادرات، ورعاية اتفاقيات في الجنوب يهدف لوقف القتال واستئناف الحلول السياسية للحفاظ على ما تبقي لها من عملاء ونفوذ، وبالذات بعد الانسحاب المفاجئ للقوات السعودية، والذي جاء بعد يوم من وصول نحو 300 مسلح للمجلس الانتقالي إلى سقطرى قادمين من محافظات عدن والضالع. مما يدل على ضعف القوات السعودية في السيطرة على الوضع في سقطرى خاصةً، وفي المحافظات الجنوبية بصفة عامة. لذا جاء الاقتراح السعودي لوقف إطلاق النار، وتقاسم السلطة في الجنوب. أما في الشمال فتقوم القوات السعودية باستهداف قوات هادي لمنع تقدمها نحو المحافظات الخاضعة للحوثيين تحت ما يسمى بالضربات الخاطئة، بل وبالغارات التي يشنها الطيران السعودي على مواقع قوات هادي تمهيداً لزحف الحوثيين، والاستيلاء عليها.

 

هكذا هو الوضع السياسي والعسكري في بلاد المسلمين ومنها اليمن، والتي ستبقى ساحات حروب تكرّ فيها القوات المختلفة الولاء وتفرّ تبعاً لما خطط لها الغرب الكافر المتمثل في الدول الكبرى، ولن يوقف نزيف الدماء ونزوح الناس عن ديارهم إلا تطبيق نظام الإسلام كنمط عيش في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فالبدار البدار لما فيه خير وعز الدنيا ونعيم الآخرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 21 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع