- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام ميرزياييف مستمر في قمع حملة الدعوة
(مترجم)
الخبر:
أفادت الخدمة الصحفية بوزارة الداخلية في 28 أيار/مايو أن أجهزة خاصة في منطقة فرغانة بأوزبيكستان احتجزت أعضاء في الحزب الإسلامي السياسي حزب التحرير.
وكان جميع المعتقلين قد قضوا فترات سجن طويلة لدعوتهم للإسلام في صفوف حزب التحرير، ومع ذلك، بعد قضاء فترة طويلة في سجون أوزبيكستان، استمروا في الدعوة إلى الإسلام في المنطقة، وبالتالي تم اعتقالهم، كما أفاد النص.
كما جاء في تقرير وزارة الداخلية الأوزبيكية أنه أثناء تفتيش المعتقلين تمت مصادرة الكتب الثقافية لحزب التحرير. كما تم فتح قضية جنائية ضد المعتقلين، وسيتم اتخاذ إجراءات تحقيق لتحديد هوية السكان المحليين من مناطق أنديجان، فرغانة، نامانجان، طشقند، وسورخانداريا من الذين كانوا على صلة بالمحتجزين.
يُذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2019م، تم بالفعل اعتقال أعضاء حزب التحرير الذين قضوا سابقاً أحكاماً بالسجن.
التعليق:
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء حزب التحرير تعرضوا للمضايقة والتعذيب والاعتقال في أوزبيكستان منذ تسعينات القرن الماضي منذ عهد الطاغية إسلام كريموف، المعروف بسياساته الوحشية تجاه الإسلام والمسلمين الملتزمين بأحكام الإسلام وبخاصة حملة الدعوة. كان النظام السابق لأوزبيكستان، الذي يمثله كريموف، قاسياً جداً على شباب الحزب، حيث حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة في أقسى الظروف، وفي كل مرة بعد نهاية المدة كان يتم تمديد أحكامهم بالسجن بتهم وهمية.
ومع ذلك، في بداية عهده، بدأ الرئيس ميرزياييف، الذي وضع نفسه كمصلح في المنطقة، ما يسمى بـ"الإصلاحات"، التي قال إنها تتعلق بالمدانين لأسباب دينية، وحتى إن العديد من المدانين أطلق سراحهم. ولكن، كما نرى، تبين أن التخفيف كان قصير الأجل، وكل شخص لم يترك الدعوة الإسلامية بعد الإفراج عنه اعتقل بشكل متكرر.
وهكذا، فإن شوكت ميرزياييف ليس بعيداً عن مرشده إسلام كريموف ولا يختلف كثيراً عنه في محاربة الإسلام وحملته.
إن شباب الحزب بعيدون عن أولئك الذين تم اعتقالهم والقبض عليهم اليوم. لذا، وعلى سبيل المثال، على مدى السنوات الثلاث الماضية، تم القبض على عشرات الدعاة الذين عادوا من المنفى بعد إحسان ظنهم بوعود الرئيس ميرزياييف، وحكم عليهم بالسجن لفترات مختلفة لأسباب دينية على وجه التحديد.
إن السياسة القمعية لمحاولة احتواء إحياء شعب أوزبيكستان للإسلام عبر المضايقة والاعتقال واختلاق القضايا الجنائية مستمرة. لقد كان من السذاجة أن نؤمن بوعود نظام ميرزياييف، وارث كريموف في الواقع، لتحسين الوضع مع القمع السياسي في البلاد. علاوة على ذلك، وعلى خلفية التأثير المتزايد لموسكو في أوزبيكستان، لا ينبغي للمرء أن يتوقع من النظام الحالي أي تنازلات خطيرة فيما يتعلق بالإسلام وحملته.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر فارسي