- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دون الإشارة لأمريكا الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدين العنصرية وعنف الشرطة
الخبر:
تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع يوم الجمعة قرارا يدين العنصرية الممنهجة والعنف الأمني، عقب نقاش تاريخي وبعد إزالة إشارة خاصة إلى الولايات المتحدة منه. (الفرنسية)
التعليق:
من البديهيات في الحياة أن من أسس شركة فهو يتصرف بإدارتها، ومن أسس مؤسسة أيضا له الحق في التصرف بها، ومن بنى بيتا فهو يتصرف به... فكيف بمن أسس مؤسسات دولية، أليس من البديهي أن يتصرف بها ولا أحد يعترض عليه؟
هذا حقيقة المؤسسات الدولية التي طبعا ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، هل من المعقول أن تخرج هذه المؤسسات الدولية عن طوع أمريكا؟
وإن كانت أوروبا هي من وضع نواة هيئة الأمم المتحدة، إلا أن أمريكا بعد خروج أوروبا محطمة من الحرب العالمية الثانية، وهي الأقوى فقد عمدت إلى تبني المؤسسات الدولية ووضعت لكل مؤسسة ميثاقها وتغير وتبدل حسب مصالحها.
فمجلس حقوق الإنسان هو أيضا من هذه المؤسسات التي تبنيها أمريكا ليس لتتدخل هذه في شؤون أمريكا وإنما كي تتدخل في شؤون باقي دول العالم من مثل البلاد الإسلامية والدول الفقيرة التي خضعت للاستعمار وأدواته.
إن ما يسمى بحقوق الإنسان ما هو إلا كذبة استعمارية كي تتدخل الدول الاستعمارية في شئون البلاد المستضعفة فتخرب وتدمر هذه الدول باسم حقوق الإنسان.
إن أمريكا التي تدير هذه المؤسسات الدولية وتعتبر نفسها شرطي العالم هي التي تطبق العنصرية في داخل أمريكا وتتهم بعض الدول أنها داعمة للإرهاب، وهي أكبر دولة إرهابية في العالم يوجد في إرهاب، وإن حفنة من الرأسماليين هم الذين يتحكمون بأمريكا والعالم يقتلون ويشردون ويهدمون ويحرقون وفي نهاية المطاف ينادون بحقوق الإنسان!
ختاما إن الله عز وجل قد أرسل سيدنا محمداً ﷺ بهذا الدين العظيم وجعل تحكيم الإسلام واجبا على جميع البشرية في جميع شؤون حياتهم، كما أخرج العرب والعجم من العبودية والظلم إلى العدل، وقد حكم الإسلام الأرض ما يزيد عن ثلاثة عشر قرنا من الزمن لا يرى فيه إلا العدل، والله عز وجل يقول: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)