- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السفارة الأمريكية في السودان تؤيد تظاهرات 30 حزيران/يونيو!
الخبر:
قالت السفارة الأمريكية في العاصمة السودانية، الخرطوم، بأنها تؤيد حق التظاهر في 30 حزيران/يونيو والذي يعتزم الثوار الخروج فيه إحياء لذكرى العام الماضي الذي أجبر فيه العسكر على القبول بالتفاوض لتشكيل الحكومة الانتقالية (سيليو نيوز 2020/06/29م)
وطالبت السفارة الأمريكية خلال تغريدة يوم الاثنين 2020/6/29م المتظاهرين بالتعبير عن آرائهم بسلمية.
وأعلنت السفارة الأمريكية بأنها تجدد دعمها للحكومة الانتقالية، كما طالبت جميع الأطراف الالتزام بالإعلان الدستوري وصولاً لانتخابات نزيهة في 2022م.
التعليق:
في الوقت الذي وصفت فيه الحكومة الانتقالية مليونية 30 حزيران/يونيو بأنها احتفالية، كشفت السفارة الأمريكية عما تخطط له وتدبر للقفز والاستيلاء الكامل على مفاصل السلطة في السودان عن طريق أدواتهم في المؤسسة العسكرية التي سيطرت عليها لعقود من الزمان منفردة بحكم البلاد. ويعتبر يوم 30 حزيران/يونيو 2019م يوماً للنسيان بالنسبة لأمريكا حيث انحنى فيه عملاؤها "المجلس العسكري" الذي كان مسيطراً على المشهد بعد سقوط حكومة البشير، ومنذ ذلك الحين يعمل عملاء أمريكا على عرقلة المدنيين عملاء أوروبا وإظهار عجزهم عن قيادة دفة الحكم، وجاءت الفرصة على طبق من ذهب لقلب الطاولة لصالح النفوذ الأمريكي عن طريق إعلان هذا التأييد وتشجيع الشباب للخروج والمطالبة بإسقاط الحكومة.
من المحزن المبكي أن يتحول السودان وبلاد المسلمين إلى ميدان صراع بين دول الكفر؛ فأصبحنا مكشوفي الظهر حيث تدار البلاد بواسطة السفارات الأجنبية التي ما دخلت علينا إلا لتفرقنا وتشعل نار الفتنة بيننا، ووصل بها الأمر لتعبث بسياساتنا الداخلية، دعك من نهب خيراتنا وثرواتنا ومواردنا الطبيعية، فهذه السفارات الملعونة أصبحت وصية علينا بل توجه شبابنا إلى أين ينبغي له أن يسير؟!
السؤال موجه إلى دعاة الدولة المدنية: أين هي السيادة التي كنتم تتبجحون بها والسفارات الأجنبية ألعقتكم حذاءها؟ نصيحة لكل ذي عقل سليم، أغلقوا هذه السفارات لأنها وكر الشر فقد رأيتم كيف يتحكم السفير البريطاني بالمدنيين وكأنه هو حاكم السودان، وأمريكا عملها يكمن في إصدار التعليمات ويكون التنفيذ دون سؤال أو استفسار!!
لن يوقف هذا العبث إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، القائمة قريباً بإذن الله ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد السلام إسحاق
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان