- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المفتي تاج الدين يدعو المسلمين للتصويت على تعديلات الدستور الروسي
(مترجم)
الخبر:
أُجري تصويت في روسيا على تعديلات دستورية. والهدف من هذه التعديلات هو تمديد فترة حكم بوتين، وجميع التعديلات الأخرى هدفها فقط إخفاء هذا الهدف. ودعا رئيس الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا طلعت تاج الدين المسلمين إلى التصويت لدعم هذه التعديلات فقال: "يجب أن يكون هناك قانون في أي دولة. هناك شريعة الله، ولكن هناك قانون يقبله الناس. يجب تعديل القانون الذي اعتمده الناس. إنها تملي الواقع والحياة العصرية. المؤمن الذي يفكر في جيل المستقبل ويتمنى له السعادة، لا بد أن يذهب للتصويت". ووفقاً له "هذا هو بلدنا الذي نعيش فيه، حيث عاش أسلافنا هنا لقرون وسيعيشون كذلك أحفادهم"، وبالتالي، "من الضروري أن تذهب للتصويت على تعديلات الدستور. نحن بحاجة إلى المشاركة في حياة البلد".
التعليق:
وجّه رئيس الإدارة الروحية المركزية كلامه بخصوص هذه القضية لمسلمي روسيا، وقبل كل شيء، إلى مسلمي تتارستان وباشكورتوستان، الذين احتلهم الروس منذ عهد القيصر الروسي إيفان الرهيب منذ منتصف القرن السادس عشر إلى بداية القرن السابع عشر الميلادي. منذ ذلك الحين، حُكم الكفار المحتلون مسلمي تتارستان وباشكورتوستان، وهذا ما لم يذكره تاج الدين. لذا، فإن التصويت بـ"لصالح" أو "ضد" من أجل إدخال التعديلات المختلفة على دستور المحتل الكافر هو اعتراف بشرعية دستوره، وبالتالي بسلطته واحتلاله، بدلاً من السعي إلى التحرر من الاحتلال الكافر، أو على الأقل الدعوة إلى رفض كامل للتعاون معه والخضوع له، والدعوة إلى رفض الاعتراف بسلطته ودستوره وقوانينه.
كما أن رئيس الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا لم يُشر إلى أن مشاركة المسلم بشكل عام في التصويت على اعتماد أية قوانين أو دساتير علمانية اخترعها الناس، أو أية تعديلات عليها، يُعَدّ خطيئة جسيمة، والاعتراف بالقوانين العلمانية على هذا النحو، والاعتراف بحق الإنسان في التشريع وتعديله، هو تمجيد للإنسان، ومنحه حق الله، لأن الله وحده له الحق في التشريع. لذلك، فإن المشاركة في مثل هذا التصويت محظور بموجب الشريعة وهي خطيئة جسيمة.
ناهيك عن أن الغرض الحقيقي من التعديلات على الدستور هو الحفاظ على سلطة بوتين، ومعه الاستخبارات الفيدرالية الروسية، التي اشتهرت بالسياسات والتشريعات المعادية للإسلام، وحظر الأفكار الإسلامية، وحظر ارتداء الحجاب، وسياسة الإبادة الجماعية للمسلمين في القوقاز، والقمع ضد الإسلام والمسلمين، وليس فقط داخل روسيا، ولكن أيضاً في الخارج، مثل الإبادة الجماعية لأهل سوريا وفرض سلطة الدكتاتور الأسد، وفرض دستور علماني عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التعديلات على الدستور "تضفي الشرعية" على المركز الثاني لجميع المحتلين من روسيا، بما في ذلك الشعوب المسلمة، ونتيجة لذلك، فإن الطبيعة "من الدرجة الثانية" لثقافاتهم ولغاتهم، كما هي الآن فقط "الروسيون فقط يشكلون الدولة".
وتاج الدين لا يدعو فقط للتصويت، ولكن أيضاً للتصويت "لصالح" ودعم هذه التعديلات على الدستور. يكشف رجال الدين الرسميون عن جوهرهم وغرضهم، الذي أنشئت من أجله أول إدارة روحية للمسلمين؛ وهي إضفاء الشرعية على السلطات الروسية في عيون الشعوب الإسلامية المحتلة وإدماجهم تدريجياً برفض دينهم وثقافتهم ولغتهم.
أُنشئت الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا بمرسوم من الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 1788م. وتم افتتاحها رسمياً في 4 كانون الأول/ديسمبر 1789م في أوفا. حيث تم إنشاؤها بناءً على طلب حاكم أوفا (أو.أي. إيجلستورم) كمؤسسة حكومية لـ"اختبار" رجال الدين والاختيار من بينهم "كجديرين بالثقة" للسلطات الروسية. روى ثوبان رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ المُضِلِّينَ» رواه الترمذي
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شيخ الدين عبد الله
وسائط
1 تعليق
-
اللهم هيئ للأمة سبيل الخلاص ووفقها لإقامة دولة الخلافة الراشدة