- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
موقع اليمن المهم أسال لعاب الدول الكبرى للسيطرة عليها
الخبر:
حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، من الوضع المتدهور للسفينة النفطية العائمة "صافر" التي استولى عليها الحوثيون في عرض البحر الأحمر، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية الأمريكية في واشنطن، أنه سيكون لناقلة النفط "صافر" تداعيات بيئية خطيرة في حال تعرضها إلى أي حادث، واستعرض بومبيو خريطة جغرافية بشأن التداعيات التي قد تنجم عن انفجار السفينة النفطية العائمة في البحر الأحمر، إلى ذلك كشف بومبيو عن إحباط عملية تهريب شحنة أسلحة إيرانية جديدة إلى جماعة الحوثي الموالية لطهران في 28 حزيران/يونيو الماضي، وتابع: "واشنطن وحلفاؤها اعترضوا السفينة التي كانت تحمل حوالي 200 صاروخ محمولة على الكتف وعشرات الصواريخ من طراز أرض-أرض وأرض جو وصواريخ أخرى مضادة للدبابات". (عيون الخليج 2020/07/16م)
التعليق:
لقد حبا الله اليمن بموقع استراتيجي مهم، كونها تطل على شريط ساحلي ممتد من البحر الأحمر مروراً بمضيق باب المندب وحتى بحر العرب والمحيط الهندي. إضافة إلى الثروات المعدنية التي في باطن الأرض وهي ما زالت إلى اليوم بكراً لم يستخرج منها إلا النزر القليل... إن هذا الموقع الاستراتيجي المهم أسال لعاب الدول الكبرى، مما أدى إلى وجود الصراع الدولي الإنجلوأمريكي على النفوذ والثروة في اليمن بخطط وأساليب خبيثة، ويتم بأيد محلية قذرة مقابل أشباه كراسي معوجة وفتات من المال التي تمنحه لهم دول إقليمية.
فأمريكا تريد أن تحقق مكاسب عبر ناقلة صافر ومنها سيطرتها عن طريق عملائها على الشريط الساحلي الغربي الممتد من حدود مملكة آل سعود وحتى باب المندب، وهذا أقل القليل، وهذا ما يخفونه ويتسترون عليه بناقلة النفط صافر وصواريخ إيران (البعبع الإيراني). هذه هي حقيقة ما يجري وما تسعي إليه أمريكا عبر ناقلة صافر، فالتهويل الإعلامي الكبير بشأن الناقلة إذا حدث لها تسريب والأضرار البيئية هو للضغط على الأطراف المتصارعة وإفساح المجال للأمم المتحدة أداة أمريكا في السيطرة على الشعوب ومنها اليمن، وكذلك ما كشفه بومبيو عن إحباط تهريب شحنة أسلحة إيرانية للحوثي.
وخلاصة أمر ناقلة صافر والضجة الإعلامية، ليكون مبررا لدخول الأمم المتحدة واستدعاء قوات حماية، وهذا هو الأخطر على أهل اليمن، وبالتالي يعني السيطرة على باب المندب بشكل مباشر وليس عن طريق الوكلاء، وهذا كما قلنا ما تسعى إليه أمريكا، وهكذا سيستمر الصراع في اليمن بين أمريكا وبريطانيا على النفوذ والثروة بأدواتهم وأتباعهم المحلية والإقليمية، وأهل اليمن هم ضحايا هذا الصراع.
يا أهلنا في اليمن! لم ولن ينهي هذا الصراع في بلدكم إلا الخليفة والخلافة، وها هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يدعوكم ويستنصركم لتعملوا معه لنصرة دين الله وإقامة خلافة المسلمين التي بشرنا بها رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، فقد حان وقتها وآن أوانها بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ سليمان المهاجري – ولاية اليمن