الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فرنسا منزعجة من تدخل تركيا في شؤون الغير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فرنسا منزعجة من تدخل تركيا في شؤون الغير

 

 

 

الخبر:

 

في موقف موجه كما يبدو ضد تركيا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لفرض عقوبات على الأطراف المنخرطة في انتهاك السيادة البحرية لليونان وقبرص شرق المتوسط وفي التدخل بالنزاع الليبي.

 

وحذر ماكرون أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في باريس مع نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، من خطورة تقاعس الاتحاد الأوروبي عن الرد على "الاستفزازات في شرق المتوسط"، مبديا سعي باريس إلى فرض عقوبات جديدة على "مخالفي المجال البحري".

 

وقال: "هذا الجزء من المتوسط يحظى بأهمية حيوية بالنسبة لدولتينا، وقضايا الطاقة والأمن مهمة للغاية. ويتعلق الأمر بالصراع من أجل النفوذ، وخاصة بين تركيا وروسيا اللتين تؤكدان وجودهما أكثر فأكثر، ويستمر الاتحاد الأوروبي في عدم فعل أي شيء يذكر في مواجهة ذلك".

 

وتابع ماكرون: "سيكون خطأ جسيما ترك أمن شرق المتوسط في يد أطراف أخرى، وهذا ليس خيارا بالنسبة لأوروبا، وليس ما ستسمح فرنسا بحصوله". (روسيا اليوم، 23 تموز 2020م)

 

التعليق:

 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يمتلك ذرة من الحياء إطلاقا، فهو مزعوج للغاية من تدخل تركيا في ليبيا في الوقت الذي تستعمر فيه بلاده العديد من دول أفريقيا وضحاياها التي تعد بالملايين ما زالت دماؤهم لم تجف، ولكنه مزعوج من تدخل تركيا في ليبيا! وقاحة ما بعدها وقاحة من رئيس فرنسا المستعمر العدو اللدود لأمة محمد ﷺ عموما ومسلمي أفريقيا خصوصا.

 

نسي هذا الوقح جرائم بلاده في أفريقيا حيث سقط أكثر من مليون شهيد في الجزائر وحدها زمن الاستعمار، هذا ناهيك عن الجرائم الوحشية التي قامت بها فرنسا إبان انتخابات الجزائر في تسعينات القرن الماضي.

 

وهذا لا يجعلني أدافع عن أردوغان في تدخله في ليبيا أبدا، فإن تدخله في ليبيا هو بإيعاز أمريكي لسحب البساط من تحت المستعمرين الأوروبيين في ليبيا وإحلال نفوذ أمريكا مكانه. فالمتابع لأعمال أردوغان في المنطقة وخاصة في سوريا يعي أن أردوغان يخدم مصالح أمريكا، ولذلك فإن تدخل أردوغان في ليبيا ليس لصالح الإسلام والمسلمين إطلاقا، وما فعله ويفعله من تمكين نظام أسد عميل أمريكا لهو خير دليل على ذلك. ومع ذلك فما الذي يعطي الحق لفرنسا أن تحدد من يتدخل ومن لا يتدخل؟ أم أننا بعد غياب دولة الإسلام أصبحنا كالأيتام على موائد اللئام؟ كل ينهش فينا دون رقيب أو حسيب؟!

 

لو كان للمسلمين خلافة وخليفة راشد ماض بدين الله وشريعته وتدعمه أمته على اختلاف أعراقها وأنسابها وألوانها - لقطعت أيدي المستعمرين عن العبث في بلادنا وثقافتنا وثرواتنا وممتلكاتنا ومقدراتنا...

 

إن حدود سايكس بيكو هي التي جعلت ذئاب الأرض من الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والروس، جعلتهم ينهشون لحوم المسلمين هنا وهناك، وما ليبيا وسوريا واليمن وفلسطين وغيرها إلا مثال على ذلك.

 

المشكلة هي في الفُرقة والشرذمة ووجود أكثر من خمسة وخمسين حاكماً ودساتير بشرية ومستوردة هنا وهناك، بدل خليفة واحد ودولة واحدة وشريعة واحدة ورضا الله سبحانه وتوفيقه. علينا أن نغير أنفسنا بتغيير حكامنا وأنظمتنا وإلا فسيبقى الكفار بمساعدة حكامنا يقطعوننا إربا إربا كما تفعل الذئاب بفرائسها من النعاج...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

آخر تعديل علىالسبت, 25 تموز/يوليو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع