- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تحركات كيان يهود العسكرية شمال فلسطين
أقرب لمناورة داخلية وجولة تدريبية منها لتحركات دفاعية!
الخبر:
أعلن جيش الاحتلال اليهودي إرسال وحدة من قوات المشاة لتنضم إلى قواته الموجودة في المنطقة الشمالية على الحدود اللبنانية السورية، وذلك بعد تهديدات لحزب الله بالرد على مقتل أحد عناصره خلال الغارات الأخيرة على دمشق وريفها، كما قرر جيش الاحتلال اليهودي إغلاق المجال الجوي في الشمال إضافة إلى منطقة الشاطئ بين عكا ورأس الناقورة وذلك تحسبا لرد عسكري إيراني مباشر أو غير مباشر، وبحسب تقرير لموقع "بريكينغ ديفينس" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية والدفاع فإن كيان يهود يرفض نشر إيران نظام خور داد المضاد للطائرات في سوريا، وأفاد التقرير أن تل أبيب طلبت من موسكو التدخل لمنع إيران من نشر هذه المنظومة. (قناة العربية تقرير إخباري مصور "بتصرف بسيط")
التعليق:
رغم أن غارات كيان يهود على المليشيات الإيرانية وعلى قوات حزب إيران اللبناني لا تتوقف بل تزداد وتتوسع يوماً بعد يوم حتى بات الحديث يدور عن أعمال عسكرية من كيان يهود داخل الحدود الإيرانية، رغم ذلك إلا أن الرد على تلك الأعمال ينحصر بين التهديد والوعيد والدعاية الإعلامية وبين الرد الخجول وعلى استحياء في اللحظة الحرجة لمحاولة حفظ ماء الوجه كما حصل العام الماضي في الرد الهزلي لحزب إيران على شن كيان يهود هجوماً بطائرتين مسيرتين على أحد معاقله قرب بيروت وقبلها قتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا.
وتلك المعادلة في الرد جعلت كيان يهود يكثف من ضرباته ويتبجح بها ويتبنى بعضها بشكل علني بعد أن كان يتحفظ على ذلك في الماضي، ولذلك فإن تحركات كيان يهود الأخيرة بعد تهديدات حزب إيران هي أقرب إلى مناورة داخلية وعمل تدريبي منها لتحرك عسكري دفاعي لأن كيان يهود خبر طبيعة الرد وبات مطمئناً لحجمه.
ما كان ذلك ليحدث لو لم تكن إيران وحزبها في لبنان أدوات بيد أمريكا، ولو أنهم وقفوا في صف أمة الإسلام واتخذوا حالة العداء الحقيقية ضد كيان يهود الذي بعثر أشلاء جنودهم في دمشق كما اتخذوها ضد أهل الشام المسلمين الذين ثاروا على نظام مجرم عميل لأمريكا وحامٍ لكيان يهود، بل إن الأعمال العسكرية التي نفذتها إيران وحليفها بشار وحزبها اللبناني لتدمير الشام وذبح أهلها ووأد ثورتهم كانت كفيلة بتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره، ولكنهم برد وسلام على كيان يهود وبراكين وحمم على المسلمين!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. إبراهيم التميمي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين