- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
البنتاغون يبحث عن نقطة ارتكاز شمال شرقي سوريا
الخبر:
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يقال عن قيام الأمريكيين بتحديث قاعدة جوية في ريف الحسكة السورية، وما على روسيا فعله بالمقابل.
وجاء في المقال: يعزز التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وجوده العسكري في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. تحدثت عن ذلك صحيفة "العربي الجديد"، مشيرة إلى علامات على تحديث بعض عناصر القاعدة الأمريكية في منطقة الشدادي. يمكن أن يشكل مثل هذا النشاط مشكلة للقوات الروسية، التي تأمل في المستقبل، إن لم يكن في الانسحاب الكامل للوحدة الأمريكية من الجزء الشرقي من سوريا، فعلى الأقل تضييق منطقة نفوذها.
من حيث المبدأ، يحافظ تعزيز الوجود الأمريكي على مشكلة الانقسام السياسي في سوريا ويخلق أساسا للاحتكاك مع الوحدة الروسية. (آر تي عربي)
التعليق:
إن العبرة في الخبر أن المستعمرين يتصارعون علينا ويقومون بزيادة نفوذهم وتركيز قواهم وقواعدهم علينا ووجودهم على أرضنا، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على ضعفهم ووهنهم وازدياد إرادة ووطأة اِلأمة الإسلامية عليهم ورفضها لوجودهم على أرضها.
إن تاريخ الأمة الإسلامية عبر قرون طويلة خلت لم يذكر أن وصل ضعف المسلمين إلى هذا الحد الذي وصل إليه الآن؛ لتكالب الكفار على ما لدينا من أفكار وثروات، وإن أصبح هذا الأمر يدل الآن على وعي الأمة وتحسسها مواطن ضعفها وقوتها، وقيامها بالعمل على ما ينهضها من كبوتها هذه والتي طال زمانها، فالعدو المستعمر بالمناهج التي يمليها على أذنابه من حكامنا والناهب لخيراتها التي حباها الله سبحانه وتعالى بها جعل لعابه يسيل على استعمارها وتلويث فكرها ومن ثم نهب ثرواتها.
أيها الإخوة المؤثرون في الأمة من جيوش ووجهاء: إن الأمر معقود في هذه المرحلة في نواصيكم فلا تبخلوا على أنفسكم وأمتكم بأن تقدموا الغالي والنفيس لتنالوا عز وشرف الدنيا والآخرة، ولا تنسوا أن النصر للأتقى وليس لما يبهركم لدى عدوكم من قوة وأشكال مادية فإنها في حقيقتها عبء عليهم وستوصلهم بالغرور بها إلى الهاوية، بسيركم وتمسككم بأسباب عزكم ونصركم ودحرهم عن كواهل أمتكم، وما ازدياد وضع الخطط في إبقاء بلادنا تحت وطأتهم إلا من خلال السير في الخط المستقيم المرسوم من سيرة الأولين الذين أذاقوا أجدادهم الذل والمهانة.
فأروا أمتكم ما تقر بها أعينها وأعينكم في أدوات وأحذية الغرب الكافر عليكم...
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير