الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أيها يحفظ الحقوق ويرد الطامعين:  "الرد ما ترى لا ما تسمع"، أم "أمريكا والأمم المتحدة بيننا وجميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة"؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها يحفظ الحقوق ويرد الطامعين:

"الرد ما ترى لا ما تسمع"، أم "أمريكا والأمم المتحدة بيننا وجميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة"؟!

 

 

 

الخبر:

 

تحت عنوان "سد النهضة: مصر تستشيط غضبا وإثيوبيا تحتفل"، نشرت البي بي سي على موقعها الإلكتروني الجمعة 2020/7/31م مقالا جاء فيه:

 

مع احتفال إثيوبيا بالأمطار التي بدأت في ملء سد مثير للجدل على أحد روافد نهر النيل، استشاطت مصر غضبا.

 

فلطالما عارضت مصر أي تطوير على مجرى النيل يمكن أن يقلل من كمية المياه التي تتلقاها من النهر واعتبرت المشروع الإثيوبي تهديدا وجوديا.

 

وكانت مصر وإثيوبيا، إلى جانب السودان الذي يمر عبره نهر النيل الأزرق أيضا، تتفاوض على مدى نحو عقد من الزمان، فيما يتواصل بناء السد طوال الوقت.

 

وقد وقعت الدول الثلاث إعلان المبادئ في عام 2015 الذي تحدث عن "روح التعاون"، لكن مصر تشعر بأن تلك الروح مفقودة.

 

وفي العام الماضي، استثمرت مصر الوقت ورأس المال السياسي من خلال ممارسة الضغط على أعلى مستوى دولي وطلب المساعدة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولكن دون جدوى.

 

وقالت القيادة المصرية مرارا إنها لا تزال ملتزمة بالتوصل لحل من خلال المفاوضات. ولكنها عادة ما تضيف العبارة التحذيرية التي تقول بأن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة"، وهي عبارة غالبا ما تشير إلى صراع محتمل.

 

التعليق:

 

نعم، حق لمصر أن تستشيط غضبا حين ترى خطرا يهدد حياة سكانها، لم لا وسد النهضة سيحرمها من المياه التي هي عصب الحياة، لكن ما يزيد حنق مصر ويسعّر غضبها، وأقصد بمصر هنا أهلها وليس حكامها، إذ الغضب كل الغضب من المواقف الهزيلة لحكامها العملاء المفرطين الذين يتعاملون مع القضايا المصيرية معاملة عبثية، وبدل استنفار الجيش لحماية حق مصر بمياه النيل يستجدي السيسي أمريكا والأمم المتحدة وتابعيهم من حكام أفريقيا الذين لا يقلون عن السيسي تبعية للغرب وخدمة لمصالحه.

 

لقد رأينا جميعا السيسي في لقطته الهزلية وهو يقول لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد: "قل والله والله لن نقوم بأي ضرر للمياه في مصر"، ويعيد آبي أحمد كلمات القسم بالعربية كالببغاء، ثم يضحك الاثنان! أما السيسي فضحكة الغبي الأهوج وأما آبي فضحكة الخبيث الثعلب.

 

هذا ما يثير غضب وسخط المصريين وليس تصرفات إثيوبيا وتعدياتها على حقهم في مياه النيل فقط. نعم إن اثيوبيا دولة معتدية لكن غفلة الراعي هي ما يُطمع الذئاب، ولو سهر الراعي على رعيته لهابته الذئاب ولما تجرأت على الاقتراب من قطيعه.

 

إن أمر حكام المسلمين أصبح مكشوفا للقاصي والداني، فهم يصدرون جعجعات فارغة ولا يُرى لهم طحن، فلطالما احتفظوا لأنفسهم بحق الرد على كل اعتداء على أراضيهم أو مصالح شعوبهم ومقدساتهم بل وقضاياهم الحيوية والمصيرية، ثم لم يصدر عنهم سوى الشجب والاستنكار والإصرار على التفاوض والهرولة إلى الأمم المتحدة يشتكون لها ويطلبون نصرتها!! وإنه لمما يحز في النفس ويملأ القلب حسرة أن نُبتلى بمثل هؤلاء القادة الأذلاء الخانعين فاقدي العزة والكرامة الذين لا يملكون من أمرهم شيئا، بل يضعون مصالح شعوبهم بيد أعدائهم من الدول المستعمرة والطامعة في خيراتنا؛ ما يعرضنا لسخط الله وسخرية الأمم بسبب سكوتنا عنهم والرضا بما يصنعون...

 

فيا خير أمة أخرجت للناس: كيف تقبلين بحياة الذلة والخنوع؟! كيف تقبلين بأمثال هؤلاء القادة المفلسين؟! أترضين استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!

 

أقادة يردون على الطامعين بقول: الرد ما ترى لا ما تسمع، أم احلف بالله أن لا تضر مصر؟!

 

أيها فيه العزة والكرامة، وفيه حفظ المصالح وإرهاب الطامعين؟ وأيها فيه الذلة والمهانة، وفيه ضياع الحقوق وتكالب الناهشين؟

 

اللهم عجل لنا بالنصر والتمكين، اللهم خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة تعز المسلمين وتذل الكفار والمنافقين أعداءك أعداء الدين... اللهم آمين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

آخر تعديل علىالسبت, 01 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع