تطبيع حكام الإمارات مع كيان يهود

الخبر:

اتفقت الإمارات العربية المتحدة و(إسرائيل) على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، وذلك بحسب بيان مشترك أصدره رئيس وزراء (إسرائيل) بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال مسؤولون بارزون في البيت الأبيض إنه بموجب الاتفاق، وافقت (إسرائيل) على تعليق بسط سيادتها على مناطق من الضفة الغربية كانت تدرس ضمّها، لكن نتنياهو أكد أن الموضوع تم تأجيله لا إلغاؤه.

وقال ابن زايد إنه تم الاتفاق في اتصال مع ترامب ونتنياهو على خارطة طريق لتعاون مشترك، من أجل إقامة العلاقات الثنائية المتفق عليها.

وبموجب الاتفاق، سيتبادل البلدان السفراء والتعاون في مختلف المجالات، ومن بينها الأمن والتعليم والصحة... (الجزيرة نت).

التعليق:

لم تكن علاقة دولة الإمارات بكيان يهود سراً مكتوماً منذ سنوات، لكن الجديد في الأمر هو الإعلان الرسمي عن هذه العلاقة، وعن التطبيع الشامل مع كيان يهود، وهذا يعني الاعتراف بكيان يهود، وبحقه في الأرض المباركة فلسطين، التي يتغنى الحكام في الإمارات بأن قضيتها في وجدانهم، فماذا بقي من القضية بعدما لحقتم بركب المطبِّعين مع يهود واعترفتم بحق لهم في فلسطين؟!

ولذرّ الرماد في العيون، والإمعان في تضليل الشعوب يبرزون خبر موافقة كيان يهود على تعليق بسط سيادته على مناطق من الضفة الغربية كانت تدرس ضمّها!! وهذه كي يتغنى بها الإعلام الإماراتي أمام شعبه، كي يصنعوا من محمد بن زايد بطلاً أمام الشعب الإماراتي... جعل كيان يهود يوافق على تعليق أو تأجيل مشروع الضمّ! علماً أنه تمّ تأجيله من قبل.

إن اعتراف حكام دولة الإمارات بكيان يهود، هو كاعتراف من سبقوهم من حكام مصر والأردن والسلطة الفلسطينية؛ لن يعطي اليهود حقاً في الأرض المباركة فلسطين، ففلسطين أرض المسلمين جميعاً، سَقَوْها بدمائهم منذ فجر الإسلام وحتى هذه الساعة، ولكنها سنة الله في خلقه؛ أن يكشف ما في القلوب، ويفضح ما في النفوس، ﴿لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾.

وإن دولةَ الخلافة القائمةَ قريباً بإذن الله هي من سيحرر فلسطين من رجس يهود، ورجس الحكام الذين أقرّوا حقاً ليهود في فلسطين، وإن ذلك لكائن بإذن الله، فهو وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن