الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل قررت أمريكا تغيير حكام لبنان والطبقة السياسية العفنة؟

 

الخبر:

 

بعد حضور وكيل الخارجية الأمريكي هيل اليوم إلى بيروت تفقد فورا مكان الانفجار الكبير قبل اللقاء مع الطبقة الحاكمة، وكذلك فعل الرئيس الفرنسي ماكرون الأسبوع الماضي، وكلاهما تجول بين الشعب وتحدث معهم قبل الاجتماع بالرؤساء الثلاثة. فماذا يعني ذلك؟

 

التعليق:

 

حضر وكيل الخارجية الأمريكي هيل اليوم إلى بيروت ومعه فريق من المحققين الجنائيين FBI للتحقيق في كارثة المرفأ العظيمة دون أخذ الإذن من السلطات اللبنانية التي تدعي السيادة والاستقلال، ظانة أن أحدا يصدقها.

 

ما لفت النظر في زيارة هيل هذه وقبله الرئيس الفرنسي ماكرون الأسبوع الماضي والذي فعل الشيء نفسه أيضا؛ التجول بين الناس أولا والتحدث معهم، بل ومناقشة بعضهم حول التغيير، وكان في كلام ماكرون ادعاء برغبته في تغيير ميثاقي! وبعدها اجتمع مع الحكام الثلاثة، واجتمع بقادة الأحزاب وقيل إنه أسمعهم كلاما قاسيا غير دبلوماسي بعيداً عن الأسلوب الفرنسي، ومنبهاً من عودته في أول أيلول لمراجعة ما أحدثوه من تغيير، فبعد كلامه في الشارع، عاد وألقى الأمر عند الطبقة السياسية ذاتها!!! مما أوحى أن فرنسا وأمريكا التي تنسق معها تريدان تغييراً على مستوى إصلاحي، تقوم به الطبقة السياسية الفاسدة ذاتها في لبنان، رغم أنها أجرمت وقتلت وسرقت أموال الناس وجوعتهم وأذلتهم، فثاروا عليها منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي...

 

فكان هذا كله دافعا عند أمريكا لتغيير الوجوه، مع علمها بما فعلوه واقترفوه منذ سنوات طويلة، لكنها تسكت عنهم طالما يمسكون بالشارع ويسوقونه حيث تريد أمريكا...

 

ولكن خشية أمريكا من انتفاضة الشعب القوية في لبنان تأثرا بانتفاضات المنطقة، وخشيتها من أن تفلت الأمور من يدها، أو من استغلال بعض الدول الأوروبية، - وهي لا تنفك عن محاولات قضم بعض المصالح - التي تهمها العودة للتأثير في لبنان، كما كان واضحا من إسراع رئيس فرنسا للحضور إلى لبنان بعد أقل من يومين من الانفجار، مستغلا الناحية الإنسانية لتكون النافذة التي حاول الدخول منها بقوة إلى لبنان للتأثير فيه بعد أن أبعدت أمريكا كل الدول عن التأثير السياسي المهم في لبنان لسنوات طويلة...

 

المهم في الأمر أن فرنسا أدركت مسبقا أن أمريكا تريد تغييراً من نوع ما، وقد يطال شيئا من الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة في لبنان، فأسرعت مدعية الخوف على لبنان وأهله، وهي من هي من الدول المستعمرة والمحتلة سابقا للبنان وسوريا والجزائر والمغرب والكثير من بلاد المسلمين.

 

ففرنسا كأمريكا كما كل الدول المستعمرة الرأسمالية لا تهمها معاناة الشعب المسلم ولا غيره بل تهمها مصالحها، بل مصالح أصحاب الملايين والمليارات، الحكام الحقيقيين عندهم.

 

لذلك لن تنطلي على المخلصين الواعين من أبناء الأمة دموع التماسيح التي جاء هيل وماكرون ليذرفاها على بيروت وتفجيرها المجرم، فهما السبب في وجود مثل هؤلاء الحكام الخونة الرويبضات العملاء في لبنان وغيره من بلاد المسلمين، ونقول لهم إن الأمور تغيرت عن العهود التي كانت الشعوب فيها نائمة وغير واعية لتتركهم يفعلون ما يشاؤون عن طريق عملائهم الخونة عندنا، ولن ينطلي علينا ادعاؤكم الحرص على أهلنا في لبنان لتعرضوا عليه جمهورية علمانية جديدة، أو تغيروا له بعض أو حتى معظم الوجوه السياسية الحاكمة الفاسدة، أو تطرحوا موضوع حياد لبنان لعزله عن المنطقة الإسلامية والتمهيد للصلح مع كيان يهود بعد تحييد إيران وذراعها في لبنان والمنطقة قبل ذلك...

 

كل هذا يعرفه المخلصون الواعون من أبناء الأمة، ونقول لكم صراحة إن الأمة الإسلامية لن تعود إلى القمقم وإن القيود ستنكسر قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى وسيكون زلزالكم الكبير بقيام دولة واحدة في البلاد الإسلامية ومنها لبنان وقريبا جدا بإذن الله.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

آخر تعديل علىالسبت, 15 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع