السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

استمرار تدخل النظام التركي في اليمن خدمةً لأعداء الإسلام

استمرار تدخل النظام التركي في اليمن خدمةً لأعداء الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

يُجمع مراقبون على أن تركيا عقب تدخلها في سوريا وليبيا بات يُنظر إليها على أنها المقاول "سيئ السمعة" المتعهد بنشر الخراب في الشرق الأوسط تحت غطاء المساعدات الإنسانية خاصة بعد أن نصبت نفسها حامية لثورات "الربيع العربي". وقد تزايدت المؤشرات حول تحركات تشي بأن أنقرة تبدي إصرارا على لعب دور أكبر في اليمن مهما كلفها الثمن بإيعاز من أذرعها وأبواقها الإخوانية التي تمولها وتحتضنها على أراضيها، ما يغذي المخاوف من أن يفاقم تدخلها العسكري المحتمل تعقيدات حل هذا الملف. (صحيفة العرب اللندنية العدد 11793).

 

استمرار تدخل النظام التركي في اليمن خدمةً لأعداء الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

يُجمع مراقبون على أن تركيا عقب تدخلها في سوريا وليبيا بات يُنظر إليها على أنها المقاول "سيئ السمعة" المتعهد بنشر الخراب في الشرق الأوسط تحت غطاء المساعدات الإنسانية خاصة بعد أن نصبت نفسها حامية لثورات "الربيع العربي". وقد تزايدت المؤشرات حول تحركات تشي بأن أنقرة تبدي إصرارا على لعب دور أكبر في اليمن مهما كلفها الثمن بإيعاز من أذرعها وأبواقها الإخوانية التي تمولها وتحتضنها على أراضيها، ما يغذي المخاوف من أن يفاقم تدخلها العسكري المحتمل تعقيدات حل هذا الملف. (صحيفة العرب اللندنية العدد 11793).

 

التعليق:

 

بدأت عيون تركيا تشخص نحو اليمن مع بداية عام 2011 حيث شيدت نصبا تذكاريا في قلب العاصمة صنعاء على بعد أمتار من مبنى وزارة الدفاع (العرضي)، ولكن بصمات أنقرة الخشنة ظهرت بشكل أوضح منذ عام 2013، حيث تدفقت شحنات السلاح إلى المدن اليمنية بغزارة وأعلنت السلطات الأمنية آنذاك عن ضبط العديد منها، والتي كانت تضم مسدسات كاتمة للصوت لاستخدامها على نطاق واسع في عمليات الاغتيال، كما كشفت صحيفة إنتليجنس الفرنسية المتخصصة بأخبار الاستخبارات في العالم، والتي أكدت استخدام أنقرة منظمات خيرية تركية ويمنية تابعة لجماعة الإخوان كوسيط لتمرير جواسيسها إلى داخل اليمن. ومن أبرز المنظمات التركية التي تنشط في اليمن جمعية الرباط التركية وجمعية الحق للإغاثة ومنظمة تيكا التركية والهلال الأحمر التركي ومنظمة آفاد التركية وممثلها مصطفى دياز وهيئة الإغاثة التركية. حيث قالت جمعية الهلال الأحمر التركي إنها وزعت خلال شهر رمضان مساعدات غذائية في محافظات شبوة وحضرموت ومأرب وعدن وتعز.

 

لقد بدأ الدور التركي في اليمن يتصاعد من فترة لأخرى ولكن ليس كما يظنه البعض خدمةً لجماعة الإخوان في اليمن، بل هو عليهم. فمن ذلك ما كشفته صحيفة الشرق الأوسط عن رعاية الاستخبارات التركية لنقل 200 عنصر من عناصر ومجندين من حزب الإصلاح اليمني إلى ليبيا، لإضعاف قوة حزب الإصلاح المسيطر على مأرب، لسهولة سيطرة الحوثيين عليها. كما كانت قد استضافت إسطنبول مؤتمراً بعنوان "يمن ما بعد الحرب.. رؤية استشرافية"، وفَّرت له قطر تمويلاً كبيراً، عبر مؤسسة توكل كرمان، وفق تقارير صحفية، وذلك ضمن خططها السياسية والاستخبارية والإعلامية في كسب ثقة الإخوان لاستخدامهم في تنفيذ ما تكلفها به سيدتها أمريكا من مهام لصالح الحوثيين، الذين يعتبرون مع أردوغان في العمالة وجهين لعملة واحدة.

 

لم يتوقف الدور التركي في التعامل مع المؤسسات والهيئات، بل تعدى ذلك إلى استمالة بعض الشخصيات القبلية وأصحاب رؤوس الأموال، بالإضافة إلى الشخصيات السياسية مثل توكل كرمان، وعضو مجلس الشورى علي البجيري ووزير النقل المستقيل صالح الجبواني، وفي الجهة التركية، لم يخف كتاب وصحفيون مقربون من النظام التركي وجود مطامع تركية في اليمن كما هو الحال مع الكاتب التركي إسماعيل ياشا الذي نشر مقالا في صحيفة ديريليشن بوستاتي التركية بعنوان "اليمن ينتظرنا" يلوح فيه بتدخل تركي في اليمن.

 

وبالجملة، فإن التدخل التركي في اليمن يهدف إلى استمرار خدمة أعداء الإسلام في تحقيق المشروع الغربي ألا وهو مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي بموجبه يتم تقسيم المقسم وتمزيق الممزق، وكذلك الحيلولة دون عودة نظام الإسلام إلى واقع حياة الناس، ولن يتم وقف هذا المشروع وإنهاؤه من الوجود، وكذلك عودة الإسلام إلى الحياة العامة، إلا بإقامة دولة الحق والعدل، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي توحد الأمة، وتنشر نور وعدل ورحمة الإسلام في أنحاء المعمورة قريباً بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 23 آب/أغسطس 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 24 آب/أغسطس 2020م 11:41 تعليق

    اللهم خلافه راشدة تخلص الأمة مما هي فيه من البلاء والشقاء

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع