السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام السعودية يحتفون بالجاسوس لورانس العرب!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام السعودية يحتفون بالجاسوس لورانس العرب!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت وزارة السياحة السعودية أن المنزل الذي أقام فيه لورانس العرب عشية حملته الشهيرة في الصحراء يجري تحضيره ليكون معلما يجذب السياحة... (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

حكام سفهاء جهال خونة يجعلون من المنزل القذر الذي أقام فيه عدو الإسلام في صحراء جزيرة العرب أثناء حملته المشؤومة ضد دولة الإسلام معلما سياحيا، يريدون بذلك أن يُنسوا الأجيال القادمة عداء الإنجليز للإسلام ولدولة الإسلام ولأمة الإسلام. وهم في الوقت نفسه يقومون بالتدمير الوحشي للمواقع المقدسة الموجودة في أحب بقاع الأرض إلى الله وإلى رسوله ﷺ، ويعملون على إزالة الآثار والمخلفات النبوية التي تؤرخ للسيرة النبوية العطرة وسيرة الخلفاء الراشدين، وتحويل مكة من بلدة شهدت بدايات ظهور الإسلام إلى مدينة من ناطحات سحاب وأبراج مليئة بالمراكز التجارية الفاخرة والشقق والفنادق الفخمة على غرار المدن الغربية، بهدف تضييع هوية المسلمين، وطمس دينهم وشعائره ومقدساتهم وتعويق نهضتهم وجعل شعائر الكفار ورموز الاستعمار بل ومن الجواسيس الذين هدموا دولتهم مبعث فخرهم.

 

يقول الجاسوس والعميل في الاستخبارات البريطانية توماس إدوارد لورانس، المعروف بـ"لورانس العرب"، في تقريره للمخابرات البريطانية في عام 1916م تحت عنوان "سياسة مكة": "إن مرامينا الأساسية تفتيت الوحدة الإسلامية ودحر الإمبراطورية العثمانية وتدميرها. وإذا عرفنا كيف نعامل العرب، وهم الأقل وعياً، للاستقلال من الأتراك، فسيغرقون في دوامة من الفوضى السياسية داخل دويلات صغيرة حاقدة ومتنافرة غير قابلة للتماسك…".

 

ونشرت صحيفة التايمز في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1968م وثيقة بخطّه يقول فيها "إنني فخور ومستريح الضمير، لأن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك الثلاثين التي شهدتها، فالعرب الذين أتقنتُ خداعهم وسُقتهم بمئات الألوف إلى مذابح انتصارنا لا يساوون في نظري موت إنجليزي واحد، وكنت أعرف مبكراً أن وعودنا لشريف مكة لم تكن تساوي الحبر الذي كتبت به"!!

 

هذا هو لورانس العرب، عدو الإسلام والمسلمين الذي يحتفي به حكام آل سعود، ولا عجب في ذلك، فإن لهم تاريخاً طويلاً من العمالة والخيانة والتبعية للغرب. حيث كان أجداد هؤلاء الحكام الأذلاء في مقدمة الذين أجرموا بحق الأمة الإسلامية، بتعاونهم مع هذا الضابط البريطاني الذي خدع العرب وحرّضهم على ضرب الدولة العثمانية في ظهرها تحت شعار الثورة العربية الكبرى، فكانوا معول هدم بيد الكفار المستعمرين بزعامة بريطانيا الذين احتلوا بلاد المسلمين، وهدموا الخلافة، وقسّموها إلى دويلات صغيرة، وزرعوا يهود في أرض فلسطين المباركة. وبعد هدم دولة الخلافة وجدت بريطانيا أن حكام آل سعود هم أفضل من يُستخدم في تثبيت الاستعمار البريطاني، لذلك مكّنوهم من الحجاز ونجد، وأنشأوا دولة سميت باسمهم، ولا زال حكام آل سعود إلى اليوم يخونون الأمة مجدّدين ولاءهم لأسيادهم الكفار ويمكّنونهم من المسلمين ومن بلادهم وثرواتهم ومقدساتهم.

 

إن هذه الأعمال القذرة التي يقوم بها حكام آل سعود ومن ورائهم الغرب الكافر تذكرنا بأبرهة الحبشي الذي بنى بيتا ذهبيا سماه القِليس فأراد أن يهدم الكعبة ويُحَوِّل العرب من الحج للكعبة إلى الحج لبيته الذهبي باليمن، فأرسل الله على جيشه طيراً أبابيل رمتهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول وهلك أبرهة وجيشه، وهلك أبو رغال الذي خان قومَه مقابل أجر معلوم وبقي بيت الله ووُلِد في هذا العام محمد رسول الله ﷺ. وإننا اليوم نسأل الله أن ينصر دينه والعاملين على إقامة دينه وأن ينال أعداء هذا الدين مصير أبي رغال وأبرهة وجيشه ويعجّل لنا بميلاد دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالأربعاء, 09 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع