السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماكرون يدين "الانفصالية الإسلامية" ويدافع عن حق التجديف

بسم الله الرحمن الرحيم

ماكرون يدين "الانفصالية الإسلامية" ويدافع عن حق التجديف

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

الرئيس الفرنسي، الذي يقترح قانوناً ضد "الانفصالية الإسلامية"، يدافع عن حرية التعبير وسط محاكمة هجوم شارلي إيبدو.

 

وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما أسماه "الانفصالية الإسلامية" في بلاده وأولئك الذين يسعون للحصول على الجنسية الفرنسية دون قبول "حق فرنسا في التجديف".

 

دافع ماكرون يوم الجمعة عن صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، التي نشرت رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد دفعت رجلين مولودين في فرنسا إلى شن هجوم مميت في كانون الثاني/يناير 2015 على غرفة الأخبار في الصحيفة.

 

أعادت الصحيفة الأسبوعية نشر الصور هذا الأسبوع مع بدء محاكمة 14 شخصاً بشأن الهجمات على شارلي إيبدو وعلى سوبر ماركت كوشير.

 

وقال الرئيس الفرنسي، متحدثا في احتفال يوم الجمعة للاحتفال بالتاريخ الديمقراطي لفرنسا وتجنيس أشخاص جدد: "لا تختار جزءاً واحداً من فرنسا. أنت تختار فرنسا... لن تسمح الجمهورية أبداً بأية مغامرة انفصالية".

 

وقال ماكرون إن الحرية في فرنسا تشمل: "حرية الإيمان أو عدم الإيمان. لكن هذا لا ينفصل عن حرية التعبير حتى الحق في التجديف".

 

وأشار إلى المحاكمة التي بدأت يوم الأربعاء، فقال: "أن تكون فرنسياً يعني أن تدافع عن حق الناس في إضحاكهم، وانتقادهم، والسخرية منهم، ورسم الكاريكاتير".

 

وأسفرت هجمات 2015 عن مقتل 17 شخصاً ومثلت بداية موجة عنف من جماعة تنظيم الدولة المسلحة في أوروبا.

 

ووعدت حكومة ماكرون الوسطية بسن قانون في الأشهر المقبلة ضد "الانفصالية الإسلامية" لكن لم يتضح بعد بالضبط ما الذي ستحكمه.

 

ويخشى بعض النقاد من أنه قد يؤدي إلى وصم جائر للسكان المسلمين في فرنسا، وهم الأكبر في أوروبا الغربية. (Aljazeera.com)

 

التعليق:

 

أمر الله سبحانه وتعالى رسوله ﷺ بأن يُنذر البشرية، وبخاصة الذين تكبروا عن سماع الحق: ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [فصلت: 19-21]

 

تسمح حضارة القرن الحادي والعشرين لحرية التعبير في فرنسا بالتطاول على الله سبحانه وتعالى وعلى المقدسات، ومهاجمة عقيدة الشعوب، ولكنها لا تسمح للمسلمين بالدفاع عنها. لم يبرر ماكرون التجديف والإساءة للرسول فحسب، بل أظهر حقده الحقيقي، في تجريم أي شخص يحتج على ذلك. هناك حرية في الاستفزاز والكراهية والتسبب في الأذى، ولكن ليست هناك حضارة كافية للسماح بحرية المعتقد، والممارسة دون استفزاز أو لوم، وبالتأكيد ليس إذا كنت مسلماً.

 

في القرن الحادي والعشرين في أوروبا، عادت فرنسا ماكرون إلى ألمانيا هتلر في القرن التاسع عشر.

 

يُذكِّر الله سبحانه وتعالى الأشرار والمتغطرسين بأنهم سيواجهون جميعاً اللحظة، عندما يجعل الله سبحانه وتعالى ﴿الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ أجزاءً من جسدهم تتكلم لتشهد بحرية عن شرهم الذي ارتكبوه هنا على الأرض.

 

لا يسمح الإسلام باضطهاد العرقيات الصغيرة، ويحرم ترهيب أو إجبار أي شخص على اعتناق الإسلام أو ترك دينه بحسب أوامر الله سبحانه وتعالى ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾.

 

لكن في فرنسا في عهد ماكرون، لا يقتصر الأمر على استفزاز المسلمين ووقوعهم ضحية، بل تتم معاقبة وتطبيع الكراهية لأسلوب حياتهم، ويتم تجريم المسلمين المخلصين باعتبارهم "انفصاليين". تمييز لا يُمنح حتى للفاشيين الذين يعادون السامية ويدعون لكراهية الأجانب في فرنسا. في الواقع، يبدو أن ما تسمى بفرنسا الليبرالية غير قادرة على إقناع المسلمين فكريا وبالتالي يلجؤون إلى القمع.

 

في الآية ذاتها من سورة البقرة تأتي التتمة بـ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾. بالنسبة للإنسان الصادق العقلاني، يقف الحق واضحا أمام الباطل.

 

ها هو ماكرون نفسه الذي طار حول بيروت في طائرته الهليكوبتر الصغيرة، حيث لعب دور المستعمر المنقذ العائد الذي يجب أن يحمل مرة أخرى عبء الرجل الأبيض من أجل خير شعب لبنان. في الحقيقة هذه هي الدول الاستعمارية الفاسدة التي نخرت قبل مائة عام جرحاً في جسد الأمة لفصل بلاد المسلمين في لبنان عن باقي الأمة، وجعلها بعيدة عن حماية الإسلام.

 

هذه الدولة الفرنسية، التي تكره الإسلام، تضطهد المسلمين في بلادهم، وتسيء لرسول 1.6 مليار مسلم، وتحاول بسط مخالبها على مسلمي العراق، في أعقاب تضاؤل ​​النفوذ الإيراني.

 

روى أبو هريرة عن حبيبنا رسول الله ﷺ قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».

 

ماكرون ليس منقذنا. انبذوا ماكرون كاره الإسلام في لبنان والعراق وانبذوا معه كل الخونة والعملاء لفرنسا وأعداء الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ من كل أراضينا.

 

حكامنا الدمى يخونوننا، إنهم يتلاعبون ويقتدون بأعداء رسول الله ﷺ ويسجنون ويقتلون من يحبون ويتوقون إلى عودة الإسلام. لن يقدموا لنا هم ولا أسيادهم المستعمرون العدالة والسلام والأمن الذي نتوق إليه. بالتأكيد لا يقع الأمر على من يجرم كل من يدافع عن الإسلام والرسول ﷺ.

 

أرسل الله سبحانه وتعالى الرسول ﷺ بعقيدته ونظامه الذي لن يحمي الأمة الإسلامية ويعيد لها شرفها فحسب، بل سينقذ العالم من ظلم المستعمرين والفجار. روى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

إن عقيدة الإسلام وحبنا لرسول الله ﷺ يدعواننا إلى التحرك وإزالة الكفر والطاغوت الذي يقهرنا وإعادة تطبيق نظام رسول الله ﷺ الذي أقامه، الخلافة الحقيقية، دولة الإسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد حمزة

آخر تعديل علىالأربعاء, 09 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع