- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كذبة فقر السودان مفضوحة!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الأحد، 2020/09/27م خبرا تحت عنوان "حمدوك يشيد بترامب وأوروبا تقدم 190 مليون دولار لفقراء السودان"، جاء فيه بتصرف يسير: "قرر الاتحاد الأوروبي تقديم 190 مليون دولار لمساعدة الأسر الفقيرة في السودان، في حين أشاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع السودان من القائمة التي تعتبرها واشنطن راعية لما يسمى بالإرهاب.
وقد أوردت وكالة السودان للأنباء أن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وقعا اتفاقية لتوفير 110 ملايين دولار لبرنامج "ثمرات"، الذي يدعم الأسر السودانية الفقيرة بتحويلات نقدية مباشرة.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأحد بجهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإزالة اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن دولا راعية للإرهاب.
ويتصاعد حديث عن تطبيع محتمل للعلاقات بين الخرطوم وتل أبيب منذ أن وقعت الإمارات والبحرين في واشنطن منتصف الشهر الجاري اتفاقيتين لتطبيع علاقتهما مع كيان يهود...".
التعليق:
لقد بات واضحاً لكل ذي لب أن حكام المسلمين لا يملكون من أمرهم شيئاً إلا بالقدر الذي تمنحهم إياه الدول المانحة، بل الدول المغتصِبة والمستعمِرة، فالسودان على سبيل المثال لا الحصر غني بثرواته وإمكانياته وما مناجم الذهب عنا ببعيدة، ولكن السُّراق ممن تسمَّوا بحكام ومتنفذين قد منعوه عن الأمة وسكبوه أطناناً على أعتاب الدول الأوروبية تارة وأمريكا تارة أخرى، ثم يتبجح الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بأنهما يقدمان المساعدات للأسر الفقيرة في السودان التي ما أفقرها إلا أشباه الحكام العبيد في محراب البيت الأبيض وقصور الرئاسة في بريطانيا وفرنسا!
إن البنك الدولي وغيره من المؤسسات الغربية ما هي إلا أدوات للاستعمار؛ فهي لا تقدم المساعدات مجاناً للأسر في السودان بل كل ذلك مقابل إفساد الأسرة المسلمة في السودان وتفتيتها والقضاء على البقية الباقية فيها من حرص على الإسلام والدين والشرف، وما عمل الجمعيات النسوية وسيداو ومخرجاتها إلا شاهد حي على هذه الأعمال القذرة، ثم من قال إن السودان يحتاج إلى مساعدات مالية؟! بل إنه محتاج لأن تقطع الأيادي الغربية عنه بإزالة أشباه الحكام المتنفذين فيه والذين لا يجيدون من الحكم إلا قمع شعوبهم خدمة لأسيادهم.
إن حرص حمدوك وزمرته على استرضاء أمريكا بالتقرب من كيان يهود والتطبيع معه ليس مستغرباً ولا مفاجئاً، فهذه شنشنة نعلمها من أفعالهم الخيانية والإجرامية بحق الأمة الإسلامية؛ فحكام السودان مثل غيرهم من حكام الدول القائمة في البلاد الإسلامية التي تعادي الإسلام وأهله وتحرص على رضا الكفار، لا فرق بين قطر وتركيا ومصر والسودان، فكلها في العمالة سواء.
فنقول لهؤلاء جميعاً حديث رسول الله ﷺ: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت» رواه البخارِي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين