- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مواقف ارتجالية لحكومة لا تملك قرارها!
الخبر:
أعلن الطيران المدني السوداني، الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدين للخرطوم بمبلغ 59 مليار دولار مقابل خدمات جوية للخطوط والشركات الأمريكية طوال 27 عاما". (إرم نيوز، 1 تشرين الأول/أكتوبر، 2020)
التعليق:
قضايا الناس المصيرية أصبحت تمثيليات وتناطح مع أمريكا لتحقيق أعلى مشاهدات، والهدف إثبات إنجازات مزيفة لتضليل الناس، فالحكومة قد فشلت فشلاً ذريعاً في توفير العيش الكريم، ليقع المسلمون فريسة للصراع البريطاني الأمريكي (قوى الحرية والتغيير عملاء بريطانيا، والمجلس العسكري عملاء أمريكا) حيث يكشف الخبر التناقضات الفظيعة والتخبط في إدارة البلاد، فالحكومة بشقيها مرتهنة للغرب الكافر المستعمر وتعمل على إرضائه حفاظاً على كراسي الحكم والمناصب. ففي الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة الخبز، بدعوى أن مديونية مطاحن الدقيق بلغت 20 مليون دولار، (باج نيوز)، وينقطع التيار الكهربائي لساعات طوال يومياً، بدعوى حاجة القطاع إلى 161 مليون دولار للصيانة، بحسب تصريح مدير شركة كهرباء السودان القابضة (سودان تربيون)، وتعجز الحكومة عن سداد فواتير القمح والوقود، في هذا الوقت يعلن رئيس الوزراء حمدوك (أن مبالغ تعويضات تفجير السفارتين الأمريكيتين بدار السلام ونيروبي، والمدمرة كول جاهزة) "سودان تربيون"، علماً بأن هذه المبالغ هي أكثر من 400 مليون دولار؛ منها 335 مليون دولار للسفارتين، و70 مليون دولار للمدمرة كول، وصدق الله العظيم القائل: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً﴾!!" (مقتبس من نشرة حزب التحرير/ ولاية السودان بعنوان "المؤتمر الاقتصادي.. استمرارٌ في صناعة الفقر وقتل الفقراء" بتاريخ 2020/9/30).
بالإضافة إلى القروض الربوية وديون السودان الخارجية بسبب سياسة الحكومة في التسول والاستجداء وتطبيقهم للقوانين العلمانية الطاغوتية في الوثيقة الدستورية والضغط بتجويع وإفقار الناس لمزيد من التنازلات، ويُراد إقصاء نظام الإسلام عن حياة المسلمين وإشغالهم عن تنصيب الحاكم الراشد الذي سيطرد النفوذ الغربي خارج البلاد، فالأهل في السودان يعلمون أن الحكومة الانتقالية لن تنفق الأموال على تحسين الأوضاع، ويعلمون أن الإسلام فقط هو الكفيل بحل مشاكلهم وأن عليهم العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستلجم طموح الاستعمار وستضع حداً لبلطجة الغرب، وستعود القوة للمسلمين، ونذكر أن أمريكا نفسها لجأت للخلافة طلبا للحماية بعد أن تعرضت سفنها للاعتداء خلال إبحارها في مياه المتوسط أو الأطلسي، وتم التوقيع على معاهدة مع العثمانيين في 5 أيلول/سبتمبر 1795م، أقر فيها أول رئيس أمريكي جورج واشنطن دفع الضريبة للمسلمين وسلمهم على الفور 642 ألف دولار ذهبي، و1200 ليرة عثمانية، وحظيت السفن الأمريكية بالأمن والحماية.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي – ولاية السودان