- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أزمة مشتقات نفطية في شمال اليمن وجنوبه
والسبب حكام السوء
الخبر:
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، يوم الثلاثاء، أزمة خانقة في المشتقات النفطية، بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى الميناء وإلى شركة النفط من متقاعدين عسكريين، وشهدت محطات الوقود في عدن ازدحاماً غير مسبوق، بسبب انقطاع الطرق المؤدية لشركة النفط. وقال مواطنون إن حالة من الهلع تسود السكان في عدن، خشية تصاعد الاحتجاجات، وعدم تمكن الدولة من صرف معاشات الموظفين، وانقطاع تام للتيار الكهربائي. وتصل ساعات انقطاع التيار الكهربائي في عدن والمحافظات المجاورة لها هذه الأيام، إلى 5 ساعات انطفاء، مقابل ساعتين تشغيل. (اليمن نت، 2020/09/29م)
التعليق:
ليست هذه هي المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة التي تشهدها محافظة عدن من أزمة المشتقات النفطية أو انقطاع التيار الكهربائي أو الخدمات الصحية أو التعليمية وغيرها الكثير من الخدمات بل اليمن بأكملها، والمضحك أنه عندما تحدث هذه الأزمات، تجد الجهات المسؤولة عن هذه الخدمات تأتي بأسباب واهية لتتهرب من المسؤولية أمام أهل اليمن، وهذا ما يحدث سواء في الشمال أو في الجنوب ولم يفكروا حتى مجرد تفكير كيف يحلون مشاكل الناس!
أما في الشمال فحدث ولا حرج؛ فأزمة مادتي البترول والديزل في المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين لها أكثر من ثلاثة أشهر، بحجة أنهم في حصار وأن التحالف يحتجز السفن المحملة بالبنزين والديزل، بينما في السوق السوداء متوفر بشكل لافت للنظر!
إن المشكلة الحقيقية هي في النظام والقائمين عليه، هذا هو الداء وأس البلاء الذي يجب ألا يغيب عن أهل اليمن، فما تسمى بحكومة هادي والمجلس الانتقالي وحكومة الحوثي همهم الأساسي كيف يقتاتون على حساب معاناة أهل اليمن وكيف يرعون مصالح أسيادهم الكفار في اليمن، وقد جيء بهم إلى هذه المناصب لخدمة أسيادهم بريطانيا أو أمريكا، ولم يأتوا لرعاية شؤون أهل اليمن، وما يحدث من سفك الدماء وتجويع الناس وابتزازهم هو قُربان يتقرب به طرفا الصراع المحليان من أجل كسب ود أطراف خارجية مقابل أموال رخيصة ومناصب خيانية.
بحق لقد عانى أهل اليمن الأمَرّين من النظام الرأسمالي الفاسد ومن هذه القيادات المتوحشة التي أهلكت الحرث والنسل، فما من شيء في البلد إلا ونهبوه! وإنه لن يصلح حال أهل اليمن إلا بأن يعودوا أهل إيمان وحكمة ويعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ويحقق فيهم وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ سليمان المهاجري – ولاية اليمن