- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الرئيس الفرنسي غير المحترم
المسلمون يمرون بأزمة عميقة وليس الإسلام
الخبر:
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن فرنسا ستتصدى "للانعزالية الإسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز له قيم أخرى".
وأضاف أن الدين الإسلامي يمر "بأزمة في جميع أنحاء العالم ولا نراها في بلادنا فقط"، مشدداً على كونها "أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصوليين والمشاريع الدينية السياسية".
التعليق:
نعم المسلمون يمرون بأزمة عميقة وليس الإسلام، فالإسلام دين الله الذي ارتضاه للعالمين، وقد حكم ثلاثة عشر قرنا ونجح نجاحا منقطع النظير في صهر المجتمعات المتباينة ونهضتها، وارتقى بأمم منحطة إلى الريادة، فقد كان العرب قبائل متناحرة مشتتة مشغولين بقتل بعضهم وسلبهم ووأد البنات ورعي الغنم، فنقلهم الإسلام إلى الوحدة والأخوة والقوة والعلم والدعوة والجهاد ونصرة المظلومين وإقامة الحجة على المخالفين فأصبحوا سادة الدنيا، وكذلك الأتراك والأكراد والمغول والبرابرة وغيرهم؛ ولعل ما يغيظكم هو بقاء الإسلام في نفوس المسلمين وسعيهم لإعادة حكمه وبتر أيديكم عن نهب بلاده، وازدياد أعدادهم في بلادكم من خلال إقبال الأعداد الهائلة على اعتناق عقيدته والتزام أحكامه.
حين فُصل الإسلام عن حكم المجتمع وسادت الأنظمة الغربية أصبح المسلمون، بل العالم كله، في أزمات متجذرة معقدة مهلكة تولد أزمات لا حصر لها وفي كل المجالات، قتلتم وشردتم الملايين وهجرتم ثم تتهمون غيركم! نعم نحن في أزمة استعماركم وحكم أنظمتكم الوضعية الجائرة ونهبكم لثرواتنا وتقسيمكم لبلادنا وتعطيلكم حكم شريعتنا ونشركم لثقافتكم الخبيثة وعلمانيتكم الفاسدة المفسدة ودعمكم لحكام خونة، فهم ليسوا منا ولسنا منهم، بل هم من جنس حضارتكم البالية المهترئة؛ إننا نلتمس طريق خلاصنا من أزماتنا في عودتنا إلى ديننا وسيرنا في تحقيق وعد ربنا سبحانه باستخلافنا وتمكيننا وحكمنا بشرعه سبحانه وانتصارنا على عدونا، وإن ذلك لكائن عما قريب بإذن الله، فانتظر إنا منتصرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
وسائط
1 تعليق
-
سلمتم وبوركتم وجزيتم خير الجزاء