- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عائلة آل الصباح حكّام الكويت
(مترجم)
الخبر:
توفي الشيخ صباح الأحمد الصباح، حاكم الكويت، في 29 أيلول/سبتمبر، عن عمر يناهز 91 عاماً بينما كان يخضع للعلاج في الولايات المتحدة. واشتهر بين نظرائه العرب بأنه "حكيم المنطقة". (الجزيرة كوم – تايمز أوف إسرائيل)
التعليق:
كان آل الصباح حكاماً على الكويت منذ القرن الثامن عشر، حيث وقّع البريطانيون قبل الحرب العالمية الأولى على الاتفاقية الأنجلو-عثمانية في عام 1913م لتخفيف قبضة الخلافة العثمانية على منطقة الكويت مما أدى في النهاية إلى تشكيل الدولة القومية الكويتية. وحدد بروتوكول العقير عام 1922م الذي فرضه المفوض السامي البريطاني على العراق بيرسي كوكس حدود الكويت الحديثة وحل النزاعات الحدودية بين الجارتين العراق ونجد. وكان بيت آل الصباح يخدم المصالح البريطانية منذ تشكيل دولة الكويت. وعندما ظهرت أمريكا كقوة عظمى بعد الحرب العالمية الثانية، حاولت التأثير على المنطقة والوصول إلى النفط العراقي. وكانت حرب الخليج عام 1991 التي هُددت فيها الكويت بضّمها من صدام حسين ذريعة لأمريكا للسيطرة على هذه المنطقة من بريطانيا تحت ستار تحرير الكويت.
مع وضع السياق أعلاه في الاعتبار، يمكن فهم دور آل الصباح وتحالفهم مع أعداء الإسلام. وقد خدم الشيخ صباح هذه المصالح والسياسات للقوى الأجنبية. ليس من المستغرب إذن أن الشيخ صباح وقبل أسبوع من وفاته قد حصل على وسام الاستحقاق من دونالد ترامب تقديراً للدور الذي لعبه في الشرق الأوسط والعالم (رويال سنترال). هذا الولاء للشيخ صباح وبيت آل الصباح هو ما جعل ترامب يصرّح مؤخراً بأن الكويت ستتبع البحرين في التطبيع مع كيان يهود.
إن عائلة آل الصباح قد تحالفوا مع الطغاة العرب الحاليين وهم شركاء معهم في جريمة الغدر ضد الأمة. لقد تحالفوا مع البريطانيين ضد الخلافة العثمانية وتحالفوا معهم لقتل وقصف المسلمين الأبرياء في العراق واليمن وسوريا. أيها المسلمون: إنّ الحكمة تكمن في التمسك بالشريعة، والتخلي عن التحالف مع أعداء الإسلام، أيها الإخوة الأعزاء، يجب نبذ الخيانة، ونصرة الحكماء والمخلصين الذين يدعون إلى إقامة حكم الله في الأرض بإقامة الخلافة الراشدة! صرخ أحد أعظم التابعين، إبراهيم النخعي، فرحاً، عندما تلقى نبأ وفاة الحجاج بن يوسف. الحجاج بن يوسف لم يطبق قوانين الكفر ولم يتحالف مع الكفار. فإذا كان هذا هو رد خير الأجيال على موت الحجاج، فماذا يكون الرد على من تحالف مع الكفار ونفذ أحكام الطاغوت.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الفتاح بن فاروق