الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحرب على الإسلام على الطريقة الروسية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحرب على الإسلام على الطريقة الروسية!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

 

نشرت "الجريدة المستقلة" في 1 تشرين الأول/أكتوبر خبر اعتقال أرتور روسايف، وهو ممثل جماعة "مخالا إرشاد" الإسلامية في كالينينغراد. ذكرت ذلك زوجته روسايفا إرينا، وهي تؤكد بأنه تم توجيه تهمة للناشط الإسلامي بحسب المادة 228 من دستور روسيا الاتحادية (حيازة مواد مخدرة).

 

التعليق:

 

للأسف فإن روسيا الحديثة تقوم بوضع المخدرات للمسلمين عن طريق قوات الأمن وهذه ظاهرة ليست جديدة. فمثلاً في شمال القفقاس يضعون المخدرات والأسلحة من أجل تقوية الأدلة في حربهم ضد الجريمة، ولكن في حالة روسايف فإن ذلك من أجل تعقيد الأدلة وتشديدها والتخويف بها.

 

الحاصل أن اسم أرتور روسايف صار يتكرر في وسائل الإعلام بعد أن قامت محافظة مدينة تشيرنياخوفسك بهدم المسجد الوحيد في منطقة كالينينغراد الذي بناه روسايف على أرضه الزراعية. ففي رمضان العام الماضي وبواسطة أدوات خاصة قاموا بتسوية المسجد بالأرض وكذلك كل الأبنية لهذا المسلم على أرضه. وصلت حينها إلى وسائل الإعلام صورة هذا المسلم على خلفية الأبنية المهدمة والتي رفعت عليها يافطة مكتوب عليها: "هكذا تتصرف الحكومة معي ومع عائلتي لأننا اعتنقنا الإسلام".

 

في إحدى مقابلاته حينها ذكر روسايف بأن تصرفات الحكومة قوت عزيمته في القيام بأعمال أكثر لوجه الله تعالى. وأنه وبالتعاون مع مسلمين آخرين من كالينينغراد سيقومون ببناء مسجد على أرضه من جديد. وصار ينشط في المطالبة بحق المسلمين في أن يكون لهم مسجد في كالينينغراد نفسها حيث تقوم الإدارة المحلية وتحت ذرائع عدة بمنع بناء مسجد أو حتى شراء دار وجعلها مركزاً ثقافياً إسلامياً. وتمكن روسايف من الحصول على أرض لجعلها مقبرة للمسلمين بعد ممانعات كثيرة من جهة إدارة كالينيغراد.

 

بحسب إرينا روسايفا فإن زوجها تلقى تهديدات من جهات غير معروفة بأن نشاطه الزائد سيؤدي إلى وضع مخدرات له أو اتهامه بالأصولية. ولكن هذا لم يوقف أرتور عن العمل مدافعاً عن حقوق مسلمي كالينينغراد.

 

وهكذا فإن الاعتقال بتهم ملفقة بحيازة المخدرات هي الطريقة التي تحاسب بها الحكومة أرتور روسايف بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق المسلمين في الالتزام بدينهم. وكذلك محاولة منع عائلات روسية أخرى من اعتناق الإسلام. وهذه السياسة العدائية للإسلام والكره لكل ما له علاقة بالإسلام لا يمكن إخفاؤه تحت مسمى الحرب الدولية على "الإرهاب".

 

قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أيوب أبو علي

آخر تعديل علىالإثنين, 05 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 06 تشرين الأول/أكتوبر 2020م 10:56 تعليق

    اللهم فرج قريب ونصر مكين متين تعز به الإسلام والمسلمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع