الإسلام السياسي مصدر رعب الغرب

الخبر:

دعا المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الاتحاد الأوروبي الثلاثاء غداة هجوم فينّا، إلى مكافحة "الإسلام السياسي" معتبرا أنه "أيديولوجية" تشكل "خطرا على نموذج العيش الأوروبي".

وأوضح في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية "ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يركز أكثر في المستقبل على مشكلة الإسلام السياسي". وأضاف "أتوقع نهاية التسامح الذي يفهم بشكل خاطئ وإدراكا من كل الدول الأوروبية للخطر الذي تشكله أيدولوجية الإسلام السياسي على حريتنا ونموذج العيش الأوروبي". (يورو نيوز)

التعليق:

كان وما زال الإسلام السياسي مصدر رعب للغرب، ومدعاة لتخطيطهم ليل نهار، وسببا في قض مضاجعهم؛ فكلما حدثت حادثة في بلادهم من تخريب أو قتل أو غيره وجدوها فرصة ليحرضوا على الإسلام السياسي ويجعلوه عدوهم اللدود ولو لم يكن له يد فيما حدث، فهذا حادث فينّا الذي دفع سيباستيان أن يدعو لمحاربة الإسلام السياسي بسببه، قد تبنى تنظيم الدولة عمله، وبدل أن يتوعدوه استغلوا الفرصة للتحريض ضد الإسلام السياسي، ولكن هيهات لهم ذلك، مهما حاولوا فلن يغيروا حقيقة أن الإسلام دين الله الذي أراد سبحانه وتعالى إظهاره على الدين كله ولو كره المشركون، وليكون دين العالم أجمع بإذن الله، وأنه سيأتي اليوم ويصل كل مدينة وقرية؛ كما وعد بذلك رسولنا الكريم ﷺ «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا؛ يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ»، ولن يثنوا العاملين لإقامة الدولة الإسلامية لتقوم بدورها بإيصال هذا الدين لكل بلاد العالم، ولو كره الكافرون، ولن يمنعوا الأمة الإسلامية من تحقيق نهضتها وبناء وحدتها بإقامة خلافتها، وها هي تباشير حركة الأمة الإسلامية لتعود أمة واحدة قد رأيتموها بأم أعينكم، والقادم بإذن الله أعظم، ولتعلمُنّ نبأه بعد حين.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)