الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دعم الكافر المستعمر للأنظمة المستبدة؛ ليس اعتباطا أو بلا هدف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دعم الكافر المستعمر للأنظمة المستبدة؛ ليس اعتباطا أو بلا هدف

 

 

 

الخبر:

 

أصدرت جماعة "الإخوان المسلمون" يوم السبت الماضي 2020/11/07 بيانا على موقعها على الإنترنت حول الانتخابات الأمريكية، ومما ورد فيه توجه الجماعة للإدارة الأمريكية الجديدة بأنه قد آن الأوان لمراجعة سياسات دعم ومساندة الدكتاتوريات، وما ترتكبه الأنظمة المستبدة حول العالم من جرائم وانتهاكات في حق الشعوب.

 

التعليق:

 

خير ما نبدأ به الكلام هو كلام الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حيث قال: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

 

إن ديدن الكفار وموقفهم من الإسلام والمسلمين منذ أن ابتعث الله عز وجل نبيه ﷺ، هو العداء أبدا، لم يتغير ولن يتغير حتى يوم يبعثون. فما بال بعض الحركات الإسلامية التي تقرأ كتاب الله ما زالت تخطب ودهم وتظن فيهم خيرا مع أن الله سبحانه يقول: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾؟! إن أعمال الكفار المستعمرين تجاه المسلمين هي أعمال عدائية لا تخفى على أحد، فكيف تخفى على الحركات الإسلامية؟! وهي وإن كانت في السابق تخفى على الكثير من الناس إلا من أنعم الله عليه بنعمة الوعي السياسي، إلا أنها ومنذ أعوام أو عقود أصبحت أعمالهم العدائية للإسلام والمسلمين جلية واضحة لا تخفى على أحد، يراها ويفهمها حتى من لم يبلغ الحلم بعد، فما بال بعض الحركات الإسلامية لا تريد أن ترى أو تفهم حقيقة هذه الدول الكافرة؟!

 

وإن من أهم هذه الأعمال، بل أهمها على الإطلاق بعد هدم الخلافة العثمانية وتمزيق رقعتها إلى دويلات، هو تقييد شعوب هذه الأمة التي فقدت عزتها وكرامتها بغياب خلافتها، وسلبهم حريتهم وإبقاءهم تحت حكم المستعمر مباشرة كما كان في السابق، أو عبر حكام رويبضات مأجورين لا هم لهم إلا كتم أنفاس شعوبهم وإحصاءها عليهم واضطهادهم ومنعهم من استعادة سلطانهم المسلوب، كل ذلك ما هو إلا تفان في إرضاء أسيادهم ومن نصبهم حكاما من الكفار المستعمرين.

 

إن وجود السيسي وأمثاله من الرويبضات المجرمين في كراسي الحكم ليس صدفة أو اعتباطا، بل هو عمل مدروس مخطط، فالغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا أصابه الخوف والهلع من رؤية الأمة تنتفض وتثور في وجه حكامها العملاء، فما كان منه إلا أن استغل ما كان في هذه الثورة من ضعف في الوعي السياسي وعدم الوضوح في الهدف المرجو من ورائها، استغل هذا فأسقط عملاء انتهت صلاحيتهم، وأتى بآخرين أشد بطشا وقمعا.

 

نعم إن هؤلاء الحكام هم بالنسبة لأسيادهم صمام أمان يمنع التفات الأمة إلى قضاياها المصيرية ويكرس شرذمتها وفرقتها، ولذلك ترى دول الكفار المستعمرين تحرص على بقاء حكام السوء في مناصبهم وتدعمهم بكل ما أوتي لها من قوة وعزم كما هو حاصل في الشام، إلا أن الأمة ولله الحمد والمنة، باتت على قدر من الوعي على هذه المكائد وما هي إلا خطوات قليلة وتصبح مخاوف المجرمين حقيقة، ويرد الله كيدهم في نحورهم، نسأله تعالى أن يعيننا على دحر أعدائه وإعلاء كلمته وإقامة دينه وتحكيم شرعه كما يحب ويرضى، إنه سميع مجيب.

 

ونصيحة مخلصة نسديها لإخواننا في حركة الإخوان المسلمين: أن يتقوا الله ربهم وأن يتوكلوا على الله في التخلص من هؤلاء الرويبضات وبحسب منهج الله في التغيير، وأن يقطعوا كل اتصال مع دول الكفر، فهؤلاء هم العدو الحقيقي، وهؤلاء هم من دمروا بلاد المسلمين وأهلكوا فيها الحرث والنسل، وهم من قتلوا المسلمين في العراق وأفغانستان وغيرها شر قتلة، بل حتى قادة جماعتكم لم تسلم من شرهم، فبرضاهم زج السيسي بقادتكم في السجون ومات البعض في السجن، ومع كل هذا ما زلتم تأملون فيهم خيرا؟! إن هذا لهو العجب العجاب!!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع