نوبل لا تجعل من الخيانة بطولة

الخبر:

قدم اللورد دافيد تريمبل أول وزير لإيرلندا الشمالية والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1998، ترشيحا لرئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، للحصول على الجائزة الدولية.

التعليق:

يعمل الغرب على تسويق وتنفيذ مشاريعه في بلاد المسلمين من خلال أدواته من حكام المسلمين، ولكي يجعل من تلك المشاريع شيئا عظيماً ويصنع من أدواته أبطالاً في نظر شعوبهم، يكيل لهم المديح ويقدم لهم الجوائز وعلى رأسها جائزة نوبل.

ولكن التساؤل: هل يمكن لجائزة نوبل أن تحول الخيانة إلى بطولة؟! فبيع فلسطين، والتطبيع مع يهود، ورهن قضايا المسلمين للكافر المستعمر، وفتح بلادهم لأعدائهم يرتعون فيها سلباً ونهباً وإفساداً، كلها أعمال لا يقوم بها إلا العملاء الخونة، وما احتفاء الأعداء ومديحهم إلا شهادة على حسن الخدمات المقدمة.

وهي أمور لا تنطلي على الأمة، فالأمة تعرف رجالها وأبطالها، ولا يمكن أن تقبل لهؤلاء الحكام العملاء، الخانعين لعدوها أن يبقوا يتحكمون فيها وبقضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين، وعاجلاً وقريباً بإذن الله تتخلص الأمة من شرور هؤلاء الحكام بإسقاط أنظمتهم وإقامة سلطان الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتطهر الأرض المباركة من دنس يهود، وتقطع دابر الكفار المستعمرين من بلاد المسلمين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خالد سعيد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين