الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماكرون مصدوم أم مأزوم؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ماكرون مصدوم أم مأزوم؟!

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2020/11/27م خبرا تحت عنوان "فرنسا.. ماكرون "مصدوم جدا" من صور ضرب أفراد الشرطة رجلا أسود البشرة" جاء فيه:

 

"قالت الرئاسة الفرنسية اليوم إن الرئيس إيمانويل ماكرون "مصدوم جدا" من الصور التي أظهرت عناصر من شرطة باريس وهم يضربون ويسبون منتجا موسيقيا أسود البشرة، وأثارت الحادثة - التي وقعت السبت الماضي - جدلا كبيرا في فرنسا.

 

وذكر مصدر في الحكومة الفرنسية أن الرئيس ماكرون أجرى أمس الخميس محادثات مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان للدعوة لمعاقبة عناصر الشرطة الذين تورطوا في ضرب المنتج الموسيقي ميشال زيلكر، وقال وزير الداخلية الفرنسي في تصريح تلفزيوني أمس إنه سيعاقب أفراد الشرطة في حال تأكدت مزاعم اعتدائهم قولا وفعلا على زيلكر، وصدرت إدانة قضائية ضدهم.

 

وأوقفت السلطات 4 عناصر من الشرطة عن العمل للاشتباه في تورطهم في ضرب زيلكر في الحادثة التي صورتها كاميرات المراقبة وكاميرا تليفون محمول.

 

وظهر زيلكر في اللقطات - التي نشرها موقع مجلة "لوبسايدر" (Loopsider) - وهو يتعرض للضرب على يد الشرطة عند مدخل أستوديو للموسيقى في الحي 17 في باريس، وأفاد الضحية - الذي تقدم بشكوى إلى المقر الرئيسي للمفتش العام للشرطة الوطنية - بأنهم "قالوا لي مرات عدة: زنجي قذر، وهم يوجهون اللكمات لي".

 

التعليق:

 

لم تكن فرنسا يوماً بحضارتها الغربية وحريتها المزعومة إلا دولة مأزومة بسياسييها ومن قبلُ بمبدئها العفن الذي ما جلب للبشرية إلا الدمار والتفكك والانحطاط، واسألوا فرنسا هذه مدعية الفكر والتنوير على طول تاريخها كم مجزرة ارتكبت بحق المسلمين والأفارقة؟

 

واسألوها لماذا يسعى سياسيوها وعلى رأسهم ماكرون بتصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين بحجة حرية الرأي والفكر، وما هي إلا تصريحات منكوسة تكشف عن مدى الأزمة التي تعيشها فرنسا خاصة وأوروبا وأمريكا عامة، هذه الدول التعسة بديمقراطيتها وعلمانيتها؟ ونظرة سريعة إلى ما يطرحه بعض مفكريهم نجد أنهم ساخرون من حريتهم هذه بل ويشككون في الديمقراطية ويعتبرونها أم المشاكل وسبب فشلهم وإفلاسهم، بل أكثر من ذلك أيضاً من مفكريهم من يصرح وبشكل مباشر بأن الإسلام هو البديل القادم لقيادة العالم. وهذا ما يدركه سياسيو وقادة تلك البلاد أكثر من بعض المسلمين، وهو ما أظهر بعض غيظهم حتى إنهم أصبحوا يعكسون الحقائق فيصفون الإسلام بأنه مأزوم وفي الحقيقة أنهم هم وديمقراطيتهم ومبدؤهم ودولهم المأزومون.

 

وها هي حادثة الاعتداء على المنتج الموسيقي ميشال زيلكر تظهر بعضاً مما يعصف بهم من أزمات، وإنها وإن كانت من أقل الأزمات إضراراً بهم إلا أنها ولا شك لكثرة هذا النوع من الأزمات لتشكل بمجملها تياراً جارفاً يوصلهم إلى قعر الهاوية.

 

إلا أننا معشر المسلمين وبوصفنا حملة مشعل حضاري أنار درب الحق للبشرية جمعاء فإننا لنؤكد أن الأمة الإسلامية هي وحدها القادرة على قيادة البشرية جمعاء نحو السعادة والهناء بما تملك من مبدأ حق وعدل يصهر جميع رعايا دولته في بوتقة واحدة لا تفرق فيها بين أبيض ولا أسود، دولة تحفظ المسلمين وكرامتهم وتدافع عن دينهم ورسولهم وترد كيد المستهزئين والماكرين وما ذلك على الله بعزيز، وفي الوقت ذاته تراعي الحقوق فلا تظلم سائر رعاياها من غير المسلمين، شعارها في ذلك قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: ٨]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالأحد, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع