- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السودان يتسوّل قمحاً!
منحة أمريكية للسودان بـ20 مليون دولار لشراء قمح
الخبر:
وقعت وزارة المالية السودانية وبرنامج المعونة الأمريكية، الثلاثاء، مذكرة تفاهم لتوفير منحة قيمتها 20 مليون دولار. وستستخدم المنحة لشراء 67 ألفا و500 طن متري من القمح، بحسب بيان لسفارة واشنطن لدى الخرطوم، أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأوضحت السفارة أن القمح سيأتي عبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وقالت إن المعونة ستساعد في سد النقص الذي يعانيه السودان في القمح. وأكدت أن "الولايات المتحدة تظل شريكاً وصديقاً مقرباً من السودان وشعبه".
ويعاني السودان ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع، على خلفية تدهور عملته الوطنية أمام الدولار. ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد 12 ـ 17 بالمئة من حاجتها. (عربي21، 1 كانون الأول 2020م).
التعليق:
هل يُعقل أن يستورد السودان - سلة الغذاء العالمي! - لقمة عيشه اليومي؛ الخبز؟! بل ويتسوّل ثمن ذلك من عدو المسلمين الأول؟!
وهل يُعقل أن تلجأ السعودية لبريطانيا كي تحمي منشآتها النفطية؟
وهل يُعقل أن يتضور اليمن السعيد جوعأ ويموت كمداً؟!
وهل يُعقل أن تتعرض بلاد المسلمين للاحتلال والاغتصاب والتدمير، والبقية تتفرج وتتألم ولا حول لها ولا قوة؟!
يحصل هذا لأمة تحفظ عن ظهر قلب قول نبيها صلى الله عليه وسلم «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»!
نعم يحصل هذا لأمة هُدمت دولتها ومُزّقت بلادها لبضع وخمسين مزقة؛ دول تجزئة وطنية، استطاع الغرب الكافر المستعمر أن يستفرد بها ويستتبعها ويأكل خيراتها.
أما في ظل دولة الوحدة؛ دولة الخلافة، فستكون أرض السودان أرض المسلمين وستكون ثروة الخليج ثروة المسلمين، فتلتحم الثروة بالأرض لتنتج اكتفاءً ذاتياً، لا أن تُبعثر الثروة وتبور الأرض!
وحينما يجوع جائع في ولاية اليمن تنطلق طائرات الإغاثة من ولاية الحجاز لإيصال المساعدات وليس الحمم والمقذوفات!
بلاد المسلمين مليئة بالثروات والإمكانات، ولكن ينقصها كيان سياسي يمثلها ويجمعها ويحررها من نفوذ الغرب المستعمر. وليقلّب أحدنا فكره يمنةً ويسرةً، هل سيكون ذلك بغير الخلافة على منهاج النبوة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت